قد يقدر لنا الله تعالى أروع محاسن الصدف ونحن نستقبل أربعينية الشهيد سعد بن حمد بن حبريش الذي يصادف يوم 12من يناير وهي ذكرى لشهيد الأمة الحضرمية الشخصية الفذة التي ينسجم فيها الذاتي مع الموضوعي دون انفصام فخصاله وقيمه الفردية هي مبادئه العقائدية والوطنية فهي عمق الرجولة والنخوة العربية الأصيلة.التي أرهبت خصوم الإنسانية والخارجين عن الشرع والقانون . إن اغتيال الشهيد بن حبريش بتلك الطريقة الفظيعة والهمجية والمرتبة ، ما هي إلا تأكيد على أهمية الرجل الذي ابرز للأعداء عدم خوفه أو تردده من قول كلمة الحق وإصراره على إحقاق الحق في وجه سلطان جائر ،فعزم الشهيد وتشميره وجديته ليس عبثاً ولكن من عمق الألم والخوف على الأمة الحضرمية ، وما يسعى إليه الشهيد هو خلق روح التسامح والتصافح والتقارب الحضرمي الحضرمي تحت مسمى حلف قبائل حضرموت . يا علماء ومشايخ ووجهاء وصفوة الإنسان الحضرمي اجعلوا من هذا اليوم نبراسا ذا طابع حضرمي بهيج ،واسعوا في إعادة النفس الحضرمية التي فقدناها طيلة فترة من الزمن اضطهدنا فيها، فكرياً ،وسياسياً ،واقتصادياً . أيها الحضرمي الأصيل أبتعد عن الانتماء القومي والسياسي ،وعد إلى روح الوطنية عد إلى وطنك عد إلى اهلك عد إلى عادات وتقاليد وتاريخ وأمجاد من كانوا السبب في وجودك على سطح الأرض الحضرمية ، لا نريد شعارات أو مسيرات أو خطابات أو زعامات ببغاوات تردد ما قاله الفاشلون ،الذين لم يذوقوا طعم النجاح ولا الاستقرار بسبب سيئاتهم التي تفوق حسناتهم ، فيا من تقلدونهم هل غاب عنكم الوعي ، الم تكن لديكم رجاحة العقل ، الم تكونوا على علم بواقع مرير أنهك الحياة الطبيعية التي يفترض أن تكون حضرموت في مقدمة دول الجوار ، لماذا انتم هكذا يا دعاة العلم والثقافة والشهادة العالية ،هل هي مجرد أوراق للتعليق على الحائط ، لماذا انتم تصرون على فعل الخطأ ،عودوا إلى قيمة الإنسان الحقيقي التي يفتخر بها كل إنسان مؤمن . 12 من يناير يوم التسامح والتصافح والتقارب الحضرمي الحضرمي "حضرموت تاج فوق رأس كل حضرمي" ونحن نقول سوف نظل فيما نحن في حاجته والمراد تحقيقه في صلب القضية الحضرمية ،فيجب علينا الاستمرار في التحدي والالتزام بتنفيذ الضوابط على الشكل المطلوب ولو على نطاق ضيق للوصول إلى النهاية المطلوبة والمشرّفة، وان لم نكن حاضرين عليها بل نجعلها قاعدة صلبة تتوارثها الأجيال من بعدنا .