وافق شيخ سلفي على الخروج من بلدة دماج بصعدة في شمال اليمني وتسليمها للحوثيين , وذلك بعد أشهر من القتال الذي خلف مئات القتلى والجرحى طالبا مهلة اربعة ايام للخروج من المنطقة التي احتضنت لسنوات طويلة مركزا دينيا تابعة للجماعة السلفية مشترطا نقله بطائرة مروحية مع اللجنة الرئاسية المشكلة بوقف الاقتتال بين اتباع واتباع الحوثي. وأشترط زعيم حركة لسلفيين المناهضة للفكر الحوثي في شمال الشمال الشيخ " يحيى الحجوري" على لجنة شكلها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي " ايقاف الحرب وانسحاب الحوثيين من المنطقة المحيطة "بدماج" .
وبحسب وثيقة نشرها أعضاء لجنة رئاسية فقد تقدم "الحجوري بعدد من النقاط بينها ماجاء على لسان الحجوري:" رفع الحوثيين عنا وتبادل الجثامين , وجعل مدة اربعة ايام بلياليها نتمكن فيها من تجهيز امورنا للخروج من دماج ومن اراد من طلابي الى محافظة الحديدة ونخرج باشيائنا آمنين ويكون ذلك بضمانة اللجنة والتكرم بإرسال مروحية لنقلي برفقة لجنة الوساطة . واضافت الوثيقة على لسان "الحجوري:" تتولى الدولة كافة تكاليف نقل الطلاب والمدرسين واثاثهم وادواتهم وتوفير وسائل النقل الكبيرة الى حيث يستقر الشيخ يحي الحجوري وطلابه مع عوائلهم وجميع شؤنهم واسلحتهم بمختلف انواعها , نريد ضمانة من الحوثي معمدة من الوسطاء ومن الرئيس حفظه الله اننا حيث استقررنا انا واخواني ولا يلحقنا ولا يلحق من بقي كمن اهل البلاد في دماج من الحوثي اذى ولدار الحديث بدماج الاستمرار".
ان تعوض بما تراه اللجنة الدولية وفقها الله لبناء بعض المساجد والبيوت والابار والعيادات الطبية , التعويض العادل عن خسائر الحرب في الممتلكات والمنازل واعتبار شهداء دماج محسوبين على الدولة ورعاية وعلاج جميع الجرحى خلال الربع الاول من هذا العام.
وبينت الوثيقة التي ضمنها الحجوري الشروط توقيعات اللجنة الرئاسية التي شكلها هادي لوقف الاقتتال الطائفي.
وكانت لجنة شكلتها الرئاسة اليمنية قد تدخلت لوقف الحرب التي كانت دائرة بين الحوثيين والسلفيين في شمال اليمن بعد معارك ضارية خلفت مقتل المئات من الطرفين.