قال الرئيس علي عبدالله صالح اليوم ان على كل من يريد أن يصل إلى كرسي السلطة فعليه أن يعبر عن طريق صناديق الاقتراع، فهي المخرج الوحيد وليس الفوضى والتعبئة الخاطئة والألفاظ غير المسؤولة عبر وسائل الإعلام وعبر الانترنت وعبر التلفونات وبعض القنوات الفضائية" . وقال صالح الذي كان يتحدث إلى زعماء قبليين موالين له من محافظة حجة اليوم الأربعاء ان عهد الانقلابات والفوضى الخلاقة انتهى . موجها الشكر لما اسماها التجمعات الكبيرة من كل أبناء اليمن الشرفاء لإفشال عملية المخطط الانقلابي على الشرعية الدستورية حد قوله. واتهم صالح قيادات اللقاء المشترك بالسعي للاستحواذ على السلطة كاشفا النقاب عن حكومة قال ان أحزاب اللقاء المشترك قامت بتشكيلها وقسمت حقائبها فيما بينها. وقال " التعبئة الخاطئة وكل كلام سيئ مردود على صاحبه، وعهد الانقلابات انتهى، ومن يريد التعبير عن رأيه فليعبر عنه بالوسائل السلمية والديمقراطية، وليس بالقفز على الواقع، فواحد يريد وزارة النفط، وآخر يريد وزارة الكهرباء، وواحد يريد وزارة الدفاع وآخر المالية، فهذا مخططهم بتشكيل حكومة ونزل أمس ووزعت فيه الحقائب الوزارية كل واحد على هواه، وهذه شغلانه, في حين أن الوصول إلى السلطة متاح عن طريق صناديق الاقتراع, ونقول لمن يفوز بثقة الناخبين أهلا وسهلاً, فالسلطة سئمناها، ولا أحد يريد يتمسك بالسلطة فهي مغرم وليس مغنم".
ومضى قائلا:" ولكن أولئك هذه هي توجهاتهم، ويريدون أن يجهلوا اليمن كما جهلوه في الماضي سواء كانوا في الشطر الشمالي من الوطن أو في شطره الجنوبي, وكانوا يعتبرون أنفسهم أوصياء على المواطنين ومنهم المواطنين في محافظة حجة ". وأردف قائلا:" نؤكد أن زمن الوصاية ولى إلى غير رجعة, فأبناء اليمن ومنهم أبناء حجة أحرار مناضلين ناضلوا مع الثورة والجمهورية ودافعوا معنا في المناطق الوسطى وقدموا أغلى رجالهم أيام حرب الجبهة في المناطق الوسطى, كما قدموا أفضل رجالهم دفاعا عن الوحدة في حرب صيف 94 كما قدموا خيرة رجالهم دفاعا عن الثورة والجمهورية في صعدة في ستة حروب".
وأستطرد قائلا:" لا أحد ينسى مواقف أبناء حجة إلى جانب كل أبناء اليمن الشرفاء, لا ننسى مواقفهم وليس مدحا فيهم, فهناك أشياء ايجابية ومواقف وطنية مشرفة ينبغي أن نذكرها ولاننساها لأبناء محافظة حجة".
وحيا فخامته كافة أبناء محافظة حجة رجالاً ونساءً وشيوخاً وشباباً على ما قدموه لهذا الوطن.
وتطرق إلى القضايا التي تهم المواطنين في المحافظة ومنها قضية بني نهشل.
وقال :" نحن في طريقنا إلى حل هذه القضية بطريقة جيدة وفق مبدأ لا ضر ولا ضرار". مؤكدا الحرص على بذل قصار الجهود إلى جانب مشائخ ووجهاء المحافظة في سبيل حل هذه المشكلة.
وبشأن توزيع عائدات نظام مرور المركبات" التربتك" أوضح فخامته أنه أصدر توجيهات لوزير المالية بأن تعود هذه الموارد لصالح التنمية في المحافظة على أن تتولى توزيعها السلطة المحلية.
وفي ما يخص المشاريع المتعثرة, أكد فخامته أنه سيوجه رئيس الوزراء للبت في هذه المشاريع المتعثرة, مع إعطاء أولوية خاصة لتلبية احتياجات المحافظة من المشاريع الإنمائية والخدمية وفي مقدمتها مشاريع الطرق والتعليم والكهرباء التي تأتي في صدارة الاهتمامات.
وأكد فخامة الرئيس الحرص على تنفيذ مشروع جامعة حجة في أقرب وقت ممكن. موجها بتشكيل لجنة من السلطة المحلية وأراضي وعقارات الدولة لمعالجة مشكلة الأرض التي ستقام عليها الجامعة بحيث يتم صرف تعويضات للمواطنين الذين أخذت أراضيهم لصالح الجامعة أو تعويضهم بصرف أراضي من أراضي وعقارات الدولة.
وجدد فخامته شكره وتقديره لأبناء محافظة حجة على حضورهم هذا اللقاء وما عبروا عنه من مشاعر وطنية صادقة.