مع الاستعدادات في قصر باكينغهام لحفل خطوبته المتوقعة في الربيع المقبل، أعلن القصر الملكي بأن الأمير هاري سيشغل منصب ضابط في القيادة العامة للجيش البريطاني. وأوضح البيان بأن مهمة الأمير هاري، وهو في الترتيب الرابع لخلافة العرش البريطاني، قد انتهت في سلاح الجو، إنه "سيساعد في إطار مهامه الجديدة على تنسيق مشاريع مهمة وإحياء ذكرى أحداث مرتبطة بالجيش في لندن".
يعتبر الرابع في ترتيب عرش بريطانيا بعد والده الأمير تشارلز وشقيقه الأكبر الأمير ويليام وابن اخيه الأمير جورج لوي.
وقال القومندان توم دو لارو الذي كان يرأس الأمير هاري في سلاح الجو إن الأمير "بلغ أعلى مستويات التفوق كقائد مروحية أباتشي ولا سيما في أفغانستان"، التي قام فيها بمهمتين.
ضابط مؤثر وأضاف أنه أظهر" قدرة على التأثير في ضباط وجنود السلاح الذين كانت لهم فرصة التعرف عليه".
يذكر أن الأمير هاري(29 عاما) أمضى ثلاث سنوات ونصف ضمن قوة مروحيات أباتشي كمساعد طيار، قبل أن يصبح قائدا لمروحية منتصف العام الماضي. وانتهت مهمته الأخيرة في أفغانستان مطلع 2013 بعد أن استمرت حوالي أربعة اشهر.
يشار إلى أن الأمير هاري تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية التي يتخرج منها جميع ضباط القوات البرية البريطانية.
وتم إرسال الأمير في منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2007 إلى ولاية هلمند جنوبأفغانستان تحت غطاء من السرية في مهمة تستغرق 14 أسبوعا وذلك بعد اتفاق غير معتاد تم التوصل إليه بين وسائل الإعلام والجيش البريطاني وذلك خوفاً على سلامته.
أول ملكي يقاتل وفي تلك المهمة أصبح الأمير هاري عندها أول عضو من الأسرة المالكة البريطانية يرسل إلى منطقة قتالية منذ أكثر من ربع قرن، إلا أنه تمت إعادته بعد تسرب أنباء إرساله إلى أفغانستان قام بكشفها صحفي أميركي على موقعه الإلكتروني المعروف باسمه، "درودج ريبورت".
ويعتقد أن خبر وجوده في أفغانستان تسرب أول الأمر إلى صحيفة أسترالية في شهر يناير/ كانون الثاني 2008، لكنه لم ينتشر حتى وقع بين يدي موقع "درودج ريبورت" الأميركي.
وكان الأمير هاري يرابط رفقة زملاؤه بمدرسة قرآنية سابقة، وكان من مهامه استدعاء غارات جوية وتحديد أهدافها والخروج في دوريات راجلة.
وقد كان سيخدم بالعراق ولكن ألغي قرار السماح له بالذهاب إلى العراق في آخر لحظة خوفا على سلامته.
وإلى ذلك، فإنه يذكر ان علاقة نجل ولي العهد البريطاني مع الصحافة ليست على ما يرام وخصوصاً المصورين، وكانت آخر صداماته معهم أن تشاجر مع أحد المصورين بالأيدي قبالة إحدى الحانات الليلية.
وحينها أجبره والده ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز على الدخول لمشفى خاص للعلاج من إدمان الكحول.
أضواء عاطفية وحسب تقارير صحافية، فإن العائلة الملكية البريطانية تستعد في الربيع المقبل لإعلان زفاف الأمير الشاب من عارضة الأزياء كريسيدا بوناس، حيث تكاثرت الأقاويل في الأوان الأخير حول علاقاتهما وما إذا ما كان سيتزوجان أم لا ؟.
وقالت التقارير ان الفرق الأمنية المخولة لحماية العائلة المالكة بدأت تعد خططًا للتحضير لخطبة الأمير هاري، والتي من المتوقع أن تكون نهاية العام على أن يتم الزفاف في الربيع المقبل.
وكانت صحيفة (ذي ديلي ستار صنداي) البريطانية، قد يطلب يد بوناس قريبًا، بعد أن تواعدا بشكل جدي منذ 18 شهرًا، بل ويحاول استرضائها بتغيير عاداته التي تزعجها.
ويشار إلى أنه في فبراير/ شباط العام الماضي تم الكشف عن العلاقة التي تجمع بين الأمير هاري وكريسيدا بوناس، وحينها وصف الأمير هاري صديقته بأنها "الأفضل له".
على أن مصدراً مقرباً من الأمير هاري كان صرح لموقع "Radar Online"، وقال:" هاري قريب جداً من كريسيدا، وفي الواقع كانت من أوائل الفتيات اللواتي قابلهن بعد عودته من أفغانستان، وهو دائماً يشعر بأنه يفتقدها".
ميدلتون تعارض غير أن دوقة كمبريدج كيت ميدلتون تعارض خطوبة الأمير هاري من كريسيدا بداعي الغيرة على زوجها الأمير وليام وذلك لإن شقيقة كرسيدا، ايسبلا هي صديقته القديمة، وهي تخشى كات أن هذا التقارب سوف يعيد تلك الذكريات إلى الحياة.
وظل الأمير هاري تحت بوتقة الأضواء في الأعوام الأخيرة وخاصة خلال علاقته العاطفية مع شريكته السابقة الشقراء تشيلسي دافي التي تحمل الجنسية الزمبابوية حيث يعمل والدها رئيساً لإدارة مزرعة في زيمبابوي.
وقد انفصل الاثنان في عام 2009، لانه على ما يبدو تشيلسي كانت تشعر "بالحنين إلى الوطن, ولم تحب جو لندن" وعلى الرغم من أن هاري حاول أن يثنيها عن قررها أو يقنعها بالرجوع عنه الا انها رفضت، وقد قرر الاثنان في النهاية ان يصبحا صديقين.