تظاهر الخميس الآلاف في مدن وبلدات ابينبجنوبياليمني ضمن فعالية الأسير الجنوبي التي دأب ناشطون من الحركة الوطنية الجنوبية على تنظيمها كل يوم خميس للتضامن مع معتقلين في سجون السلطات اليمنية في صنعاء. الخميس احتشد قرابة الأف في بلدة لودر الجنوبية , وهم يرفعون اعلاما لدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وصورا لضحايا المجازر الوحشية المرتكبة بحق اهاليهم في الضالع والشحر من قبل ما يصفونها بقوات الاحتلال الشمالية. وفي وسط شارعا عاما تجمع المئات وهم يرددون هتافات منددة بما يطلقون عليه المحتل اليمني وتطالب تلك الهتافات برحيله من بلادهم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية منها هتافات (برع , برع يا استعمار وثورة , وثورة يا جنوب , واقسمنا بالله اقسمنا صنعاء لا يمكن تحكمنا) , وطاف المشاركون شوارع البلدة وسط هتافات غاضبة ورافضه لما يقولون انها مشاريع شمالية تهدف الى تقسيم بلادهم. وعقب المسيرة اعتلى قادة في الحركة الوطنية الجنوبية منصة الخطابة وسط الشارع العام وهتف متحدثون بعبارات غضب مستنكرة جرائم الجيش اليمني في الضالع والشحر , داعين المنظمات الدولية الى التدخل لدى نظام صنعاء وسحب ما وصفوها بآلة الحرب من بلاد الجنوب. وفي بلدة مكيراس التي يعدها الجنوبيون رمزا لحدود دولتهم السابقة شهدت الخميس تظاهرة حاشدة شارك فيها المئات رفعت فيها الاعلام الوطنية لدولة الجنوب السابقة وصور ضحايا العدوان العسكري في بلدة سناح بالضالع ولافتات منددة با تصفها بالمجازر الوحشية في شبوة وحضرموت والضالع وعقب طواف المشاركون شوارع مكيراس اقيم مهرجانا خطابيا ساحة عامة , تجمع فيها العامة من الناس , قبل ان يعتلي القيادي برمان العوذلي المنصة متحدثا عن ما قال انها جرائم وحشية ترتكبها قوات الجيش اليمني كالتي ترتكبها في اسرائيل بحق الفلسطينيين , وجدد برمان تضامن ابناء مكيراس بمختلف توجهاتهم مع اهالي الضالع والشحر وشبوة وسائر المدن والبلدات الجنوبية التي قال ان ابنائها يتعرضون لتصفيات وحشية من قبل جيش العدو. حسب تعبيره وقال " ان حوار صنعاء لا يعنينا بشيء ومخرجاته لن تمرر في الجنوب وسوف يتصدى لها شعبنا بكل الطرق والوسائل المتاحة". ويسعى الجنوبيون منذ انطلاق الحركة الوطنية الشعبية في الجنوب في يوليو 2007م الى استعادة دولتهم (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) بالطريق السلمية. وكان اليمنالجنوبية دولة مستقلة الى مايو 90م قبل ان تدخل في اتحاد مع جارتها العربية اليمنية فشل بعد مرور اقل من اربعة اعوام على توقيع اتفاقيته بين رئيس الجنوب علي البيض ورئيس الشمال علي صالح حينها , عقب انقلاب الاخير ما ما قال حينها الأول انها وثيقة العهد والاتفاق الموقعة في دولة الأردن الشقيق قبل ان يشن صالح وهو رئيس العربية اليمنية حربا وصفت بالوحشية على جنوباليمن شارك فيها الى جانب القوات الحكومية الرسمية مليشيات دينية وقبلية قادها رجل الدين اليمني عبد المجيد الزنداني ووزير العدل عبد الوهاب الديلمي الذي اصدر فتوى دينية اباحت دماء شعب اليمنالجنوبية باعتبارهم كما قال نص الفتوى خارجون عن الدين الاسلامي.