جدد النجم الأرجنتيني خافيير زانيتي قائد إنتر ميلان الإيطالي تأكيداته برغبته بالبقاء ضمن صفوف ناديه للأبد ، مشيراً أنه لايزال يشعر بأنه شاب وقادر على تقديم المزيد من العطاء للفريق . وكشف زانيتي في مقابلة أجريت مع موقع الإتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " على شبكة الإنترنت حول ما إذا كان تواجده ل 19 عاماَ في صفوف الإنتر قد خلق بداخله تأثيرات لمدينة ميلانو ونادي الإنتر ، حيث أوضح قائلاً :" بالتأكيد ، أي شخص يخوض هذا العدد من السنوات في مدينة وضمن صفوف نادي من الطبيعي أن يتأثر بالمحيط الذي حوله لأنه يعيش داخله ويصبح جزء منه ".
وتابع :" إدارة الإنتر اشعرتني منذ انضمامي لصفوف الفريق وكأني في بيتي ، ومع هذا الوقت الكبير في تواجدي في صفوف الإنتر أشعر وكأن جزء مني إيطالي على الرغم من عدم نكراني لأصولي الأرجنتينية ".
وحول إذا ما كان طوال الفترة الطويلة التي قضاها في صفوف الإنتر قد خلق العديد من الصداقات مع اللاعبين الذين مروا على الإنتر وخاصة لاعبي منتخب بلاده ، حيث قال :" أملك علاقات عديدة بالفعل مع عدد كبير من اللاعبين ، وليسوا كلهم من الأرجنتين ، فمثلا التشيلي إيفان زامورانو عراب أبنتي في المعمودية، والكولومبي إيفان كوردوبا هو عراب ابني في المعمودية، كما أن لدي أصدقاء إيطاليين أعزاء جداً علي ".
وفي سؤال وجه إليه إذا ما كان هناك تشابه بين اللاعبين الإيطاليين والأرجنتينيين ، أوضح زانيتي :" هناك شبه كبير فكثير من الإيطاليين قد هاجروا إلى الأرجنتين منذ سنوات طويلة ، واصبحنا نحن الآن الأرجنتينيين ممثلاً بلاعبي كرة القدم نهاجر إلى إيطاليا ، مع حرصنا على الاحتفاظ بهويتنا الوطنية وأصولنا الأرجنتينية ".
وحول ما يمكن تذكره في الوصول الأول له لصفوف الإنتر في عام 1995 ، علق المخضرم الأرجنتيني :" كان الانتقال للإنتر في ذلك الوقت يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لي ، فقد كنت أبلغ من العمر 21 عاماً ، وأتواجد في مدينة جديدة علي في هذا السن الأغر ، ولكن هذه التجربة زادت في نضجي ليس على المستوى الرياضي فقط بل امتد الأمر للمستوى الشخصي واكتسبت من خلالها الكثير من الأمور والتجارب الجديدة في حياتي ".
وتابع :" لقد كان قرار قدومي لمدينة ميلانو قراراً مؤثراً في حياتي ، وبعد مرور هذه السنوات أستطيع أن أقول انه كان قراراً صائباً ، فقد كانت 19 عاماً حافلة بالعديد من الإنجازات والانتصارات واللحظات السعيدة ، جعلني هذا الأمر أشعر بالفخر بالانضمام لصفوف الإنتر الذي أعطاني كل شيء ".
وأكمل :" لقد أحببت الإنتر منذ انضمامي إليه في التسعينات ، أنه شعور حقيقي إتجاه النادي وإتجاه عائلة موراتي وكافة مشجعي النادي، وقد تزايد هذا الحب مع مرور الأيام والأعوام ، فالاحترام الذي أجد من كافة منتسبي النادي هو أمر يعني بالنسبة لي الشيء الكثير".
وعن مشاعره عندما شارك في الدقيقة " 88 " من مباراة فريقه أمام ليفورنو ، والتي شهدت عودته للعب بعد تعرضه لتمزق في وتر القدم ساهمت في ابتعاده قرابة الستة أشهر عن صفوف الفريق ، قال زاينيتي في هذا الصدد :" لقد كان شعوراً رائعاً ومؤثراً بالنسبة لي ، فقد كانت الجماهير تنادي بأسمي وتهتف بشدة وتحتفل بعودتي للملاعب ".
وتابع :" لقد كان شعوراً خيالياً وبدأ قلبي في الخفقان بقوة بسبب الوقفة الكبيرة من الجماهير وتشجيعهم لي ، أنه شيء لن أنساه أبداً ، فكل ما رغبت فيه عندما تعرضت للإصابة هو أني ألعب مباراة واحدة فقط على ملعب السان سيروا وأمام الجماهير ، ومع العمل الجاد وحرصي على العودة مجدداً للملاعب تحققت هذه الرغبة أخيراً ".
وأكمل ": ما أريده هو البقاء في نادي إنتر ميلان للأبد ، حتى بعد انتهاء مسيرتي الكروية ، فأنا أريد الاستمرار في خدمة النادي من أي موقع داخله "
وعن شعوره الذي يجده من جماهير الأندية الأخرى وتصفيقهم له في مختلف الملاعب الإيطالي سواء في دخوله كلاعب بديل أو من خلال استبداله ضمن مجريات المباراة ، حيث قال زانيتي :" هذا شعور يجعلني أشعر بالفخر ، وهذا يدل على ان كرة القدم على الرغم من التنافس الذي تحمله في مسابقاتها إلا أنها قادرة على جمع الناس ، ويجب علي الاعتراف أنه إلى جانب حصولي على الألقاب والإنجازات مع الفريق هو حصولي على احترام وتشجيع جماهير الأندية الأخرى لي ".
وعن إذا ما كان يشعر بتقدمه في السن بعد اقتراب وصوله لعامه الواحد والأربعين ، علق زانيتي :" لازلت أشعر بداخلي أني كلاعب شاب ، فعندما تتقدم في العمر فالمهم كيف تتعامل مع ذلك حتى يجعلك ذلك قادراً على التعامل مع نفسك وبالتالي قادراً على تقديم المستويات المأمولة منك ".
وكان المخضرم الأرجنتيني قد كشف في حديث لموقع " تايك سبورتس " الأرجنتيني في شهر ديسمبر الماضي إذا ما كان قد قرر الاستمرار لعام آخر في اللعب لصفوف الفريق على الرغم من وصوله لعامه الأربعين ، حيث قال :" أن أفضل شيء علي عمله الآن هو الانتظار حتى نهاية الموسم في شهر مايو القادم ، حينها سأجلس لأحلل وضعي وأتخذ قراري حينها ، فإذا شعرت أني في حالة جيدة فأني سوف اتخذ قراري بالاستمرار والعكس سيكون صحيحاً ".
تجدر الإشارة أن عدد من وسائل الإعلام الإيطالية قد أشارت أن زانيتي سوف ينضم إلى مجلس الإدارة بالنادي بعدما إعلانه الاعتزال وذلك لما يملكه من خبرة رياضية يرغب النادي بالاستفادة منها .
شاهد هتاف جماهير الإنتر واحتفالهم بعودة زانيتي لصفوف الفريق بعد الإصابة :