نشرت صحيفة عدن الغد المكافحة على صفحتها الأخيرة عدد يوم 23/1/2014م موضوعاً بعنوان ( إحتيال سياسي مفضوح ) للصحفي الشاب صلاح السقلدي ، وقد برزت لدي أثناء قراءته ملاحظتان إحداهما تصحيح معلومة والأخرى إيضاحية وتحمل بعض العتاب للشاب المناضل الصحفي صلاح السقلدي. فقد جاء في بداية الموضوع (إن الحجة التي في ضوئها وقع الحزب الاشتراكي على وثيقة جمال بن عمر بعد التمنع المصطنع لهذا الحزب هي رفضه أن يكون الرئيس هادي هو رئيس اللجنة التي ستحدد عدد الأقاليم). وتصحيحاً لهذا أقول أن الحزب لم يرفض رئاسة هادي للجنة ولكنه رفض التفويض لهادي بأن يختار اللجنة بنفسه ثم يرأسها وطلب الحزب عوضاً عن ذلك أن تكون اللجنة من جميع المكونات وكل مكون يختار من سيمثله في اللجنة وعندها يكون الرئيس هادي هو رئيساً لها فهذا هو رأي الحزب الاشتراكي وما قاله الكاتب بهذا الشأن غير صحيح. ثم أنني أعتب على الصحافي المتحفز صلاح السقلدي انه في كل موضوعاته يعرج على الحزب الاشتراكي بمناسبة وبدون مناسبة وقد نال منه الاشتراكي من كلمات التجريح مالم ينله نظام الاحتلال للجنوب ففي هذا الموضوع المنشور يوم 23/1/2014م مثلاً وردت العبارات التاليه:- ( التمنع المصطنع لهذا الحزب، عنصر تآمر رئيس على الجنوب, توزيع الأدوار والقيام بتمثيليات سمجه وتافهه, تقسيط البيعة على عدة اقساط...الخ ) فمثل هذه الالفاظ المتعالية والمسيئة لا يمكن ان يكون مصدرها شاب مثقف وحصيف ومدرك لخفايا الامور وبمستوى صلاح مثلما عهدناه في بداية مشواره الصحفي. فالحزب الاشتراكي لم ولن يبيع القضية الجنوبية, ولو كان كذلك لكان قد رضي عنه نظام صنعاء وأعاد له ممتلكاته وأرصدته وعقاراته وأبعد عنه الأعمال الارهابية التي استهدفت وتستهدف قياداته وكوادره. أما موضوع تبادل الادوار فقد يحصل ذلك على غرار عمل ميداني هنا وعمل سياسي هناك خدمة للقضية الجنوبية وليس ضدها بدليل أن الحزب الاشتراكي هو الحزب الرئيسي الوحيد الذي قاطع أول انتخابات برلمانية بعد حرب 94م العدوانية عندما كان الجميع مشاركون فيها، وهو الذي فتح مقراته لاحتضان اجتماعات التأسيس لمكونات ثورة الجنوب السليمة حيث كانت نواتها الرئيسية جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين والأمنيين وهو الذي أعلن منذ وقت مبكر ان الحراك السلمي الجنوبي هو الحامل والرافع الاساسي للقضية الجنوبية. ثم أن أعضاء الاشتراكي في محافظات الجنوب كانوا السباقون في النزول الى الساحات وتأسيس لجان التصالح والتسامح ومازلوا يملئون الساحات في مختلف الفعاليات والمليونيات، ومن لا يشاهدهم في الساحات فهو أعمى البصر والبصيرة، ثم أن معظم قيادات مكونات الحراك الجنوبي هم من العناصر القيادية في الحزب الاشتراكي، وينتشر أعضاء الاشتراكي في جميع المكونات . وبالمناسبة فإن الحزب الاشتراكي قدم إلى مؤتمر الحوار في صنعاء وإلى الرأي العام كافة أنضج الرؤى والأفكار حول القضية الجنوبية ( جذورها ومحتواها والضمانات لما بعد الحوار ) وقد بدأ منذ وقت مبكر يعلن رفضه لتقسيم الجنوب ورفضه كذلك لأي خيار يبقي على الدولة المركزية، والاشتراكي وحده الذي رفض صيغة بيان حكومة الوفاق الذي أسمته ( الاعتذار للمحافظات الجنوبية والشرقية ) حيث أعلن الحزب في بيان منشور وصريح بأن يكون الاعتذار لشعب الجنوب ككيان سياسي وهوية وليس للمحافظات الجنوبية كما أسمتها الحكومة . وأمين عام الاشتراكي المناضل د/ ياسين سعيد نعمان هو من قال أمام الجميع في إحدى جلسات مؤتمر الحوار: لن نوقع على خيار توحدت حوله تحالفات حرب 94م . وفي أحدث بيان للمكتب السياسي والأمانة العامة أكد البيان تمسك الحزب الاشتراكي بموقفه خيار الاقليمين ( جنوب وشمال ) ورفضه أي صيغة لتقسيم الجنوب . والخلاصة أن حزبنا الاشتراكي بقدر ما يرفض ويستهجن أ ي ( احتيال سياسي مفضوح ) أو متستر، بالقدر نفسه يرفض أي ( تحامل سياسي مفضوح) أو متستر أيضا بدون حجة واضحة ويخدم أعداء القضية الجنوبية . في الختام أشكر صحيفة عدن الغد سلفا لنشر تعقيبي هذا وأحيي جميع القائمين عليها متمنيا على هيئة تحرير الصحيفة نشر تعقيبي هذا في نفس الصفحة التي نشر فيها الموضوع المعقب عليه .