وصف الصحفي الاسترالي بيتر غريسته، المحتجز في مصر مع اثنين من زملائه، اعتقاله بأنه "هجوم على حرية التعبير." وأوضح غريسته في خطاب أنه "لم توجه لهم حتى الآن تهم رسمية".
وألقي القبض على الصحفيين الثلاثة، الذين يعملون لدى قناة "الجزيرة" الناطقة باللغة الإنجليزية، في 30 ديسمبر/كانون الثاني بالقاهرة. وقيل إن ذلك بسبب "اجتماعهم بصورة غير قانونية مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة". وبعث غريسته، الذي كان مراسلا ل"بي بي سي"، خطابه من سجن طره الذي قضى فيه 14 ليلة في الحبس الانفرادي.
وكتب قائلا: "ظللت حبيسا في زنزانتي 24 ساعة يوما على مدار الأيام العشرة الماضية ولم يسمح لي إلا بمقابلة ممثل النيابة للاستجواب."
وقال الصحفي إنه حرص على أن "يوضح للسلطات أنه...سقط في وسط صراع سياسي لا علاقه له به." وتقول وزارة الداخلية المصرية إن غريسته وزميليه بالجزيرة، محمد فهمي وباهر محمد، تعاونوا مع إرهابيين ونشروا معلومات زائفة.
لكن غريسته نفي هذه الاتهامات، مؤكدا على أنه كان يحاول عمل تقرير حول الأحداث مع التحلي بالنزاهة والدقة والتوازن. وقال إن القبض عليهم يبعث رسالة لكافة الصحفيين مفادها أن السلطات لن تتهاون مع أي صوت ينتقدها.
يذكر أن السلطات المصرية صنفت جماعة الإخوان المسلمين في ديسمبر/كانون الأول ك"منظمة إرهابية"، متهمة إياها بالوقوف وراء عدة هجمات. لكن الجماعة تنفي أي علاقة لها بهذه الهجمات.
وكان الجيش المصري قد أطاح في يوليو/تموز بالرئيس المعزول محمد مرسي، الذي دفعت به جماعة الإخوان المسلمين في أول انتخابات بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني. ويقول مراسلون إن الحكومة المصرية لطالما وجهت اتهامات لشبكة الجزيرة، بسبب ما كانت توفره قطر من دعم مالي لمرسي خلال العام الذي قضاه في منصب الرئيس.
وأغلقت العديد من القنوات الإسلامية بعيد إطاحة الجيش بمرسي. كما علقت قناة "الجزيرة مباشر مصر" عملها داخل مصر في سبتمبر/أيلول.