في وقت كنت متفائلا بحذرفي أن ارى ما يسمونه الحوار الوطني يأتي بجديد يسر او توجهات جادة مرجوة ...تفاجانا للاسف بحكم جائر وظالم بحق الاسير الجنوبي احمد المرقشي من احدى محاكم العاصمة اليمنية صنعاء مما ولد ويولد حاله من الاحتقانات عندي وعند الكثيرين ومزيدا من مشاعر الاستياء لدى الجنوبيين الذين تاكدوا بما لايدع مجالا للشك إن هذا الحكم الجائر لم يوجه لشخص جنوبي معتقل منذ سنوات في السجن دون ادانه اوتهمه مثبته ....بل جاء هذا الحكم برايي كرساله للجنوبيين من قبل قوى النفوذ في صنعاء مفادها هذا اول نتائج الحوار الوطني الشامل . لعلي كغيري من الجنوبيين اصبت بالاحباط خصوصا واني كنت اتوقع أن يكون اول الغيث قطره لا إن يكون اول المخرجات والنتائج ..حكم اعدام لرمز وطني جنوبي اصبح اليوم يحتل مكانة كبيرة في قلوب الجنوبيين بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم ولعل الاسئله التي تدور بخاطري هنا كثيرة ومتعددة احدها واهمها هو ما موقف الرئيس هادي الذي بكل تاكيد يبلغ من الذكاء والدهاء ما يجعلنا متاكدين لامعتقدين بان فخامته يدرك ويفهم ويعرف إن هذا الحكم الجائر والظالم له مغازي ومعاني مفهومة ومعروفة.
وياتي "أي هذا الحكم الجائر" كرسالة واضحة المعاني والدلالات للجنوب والجنوبيين ؟..كما إن هذا الحكم في تصوري ياتي كنوع من الاحراج للرئيس هادي وكاختبار حقيقي له اذا علمنا بان موضوع الاسير الجنوبي المرقشي سيوضع امام الرئيس هادي اما للمصادقه عليه او اصدار عفوا رئاسيا على اعتبار إن العفو الرئاسي يدخل ضمن صلاحيات الرئيس .
الحرية للاسير الجنوبي احمد المرقشي ياتي اليوم كمطلب شعبي جنوبي عارم وكل مانامله ونتمناه ونتطلع اليه هو إن يتوجه الرئيس هادي لاصدار عفوه الرئاسي تجاه المرقشي ...ففي هذا التوجه والعفو برايي اثباتا من الرئيس هادي للجنوبيين بانه معهم ضد الظلم والطغيان ...وانصافا للمطالب الشعبية الجنوبية باطلاق سراحه من غياهب السجن .
املنا في الله وفي الرئيس هادي كبيرة والحرية للاسير الجنوبي احمد المرقشي ...ولنهتف اليوم وغدا "كلنا احمد المرقشي " كلنا ننتظر منك يافخامة الرئيس هادي هذا العفو فهل نراه عاجلا !