يحيي عدد من الصحافيين والإعلاميين في عدن يوم الخميس القادم الموافق ذكرى تأسيس وكالة أنباء عدن الذي يصادف 7 فبراير 1970 التي تم دمجها وإلحاقها بوكالة سبأ للأنباء التي كانت في الشمال عقب التوقيع على الوحدة اليمنية في مايو 90م. وكالة أنباء عدن الوكالة الرسمية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومقرها في التواهي كانت تعد أول وكالة أنباء على مستوى الجزيرة العربية وثاني وكالة على مستوى الوطن العربي بعد وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (أ.ش.ا) حيث تم إلحاق وكالة الجنوب إلى صنعاء ومعاملة الموظفين فيها كمكتب متناسين أنها كانت وكالة دولة مستقلة متساوية مع وكالة الأنباء المتواجدة في تلك الفترة بالعاصمة صنعاء.
وعقب الوحدة أقر النظام دمج الوكالتين تحت مسمى (وكالة الأنباء اليمنية سبأ) وجعل صنعاء المركز الرئيسي للوكالة وإلحاق وكالة أنباء عدن إليها كفرع، ليس هذا فحسب بل تم إعداد خطة ممنهجة ومدروسة عقب حرب صيف 1994م هدفها تهميش وإقصاء العاملين في وكالة دولة الجنوب سواء من عدم تحسين رواتب الموظفين وإلغاء تسوياتهم وطمس أرشيفهم الصحفي الكبير من صور نادرة وتقارير محلية وعالمية خاصة بدولة الجنوب.
اللجنة النقابية في وكالة الأنباء بعدن أصدرت بيانا صحفيا حصلت (عدن الغد) على نسخه منه أنها سوف تنظم وقفه احتجاجية بمناسبة ذكرى تأسيس وكالة أنباء عدن الوكالة الرسمية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي تم تهميشها وإقصائها عقب دمجها مع وكالة سبأ للإنباء بصنعاء بعد الوحدة.
وأضافت اللجنة النقابية عبر رئيستها بركة خميس إلى أن الوقفة الاحتجاجية جاءت في ظل المعاناة التي يتجرعها الموظفين والإداريين من قبل قيادة الوكالة في صنعاء والتي تتعامل مع عدن كأنها مكتب ملحق بها ، متناسين أنها كانت وكالة دولة تدعى (وكالة أنباء عدن).
وقالت رئيسة اللجنة في بيانها : هل نسيت القيادة في صنعاء أن وكالة أنباء عدن كانت أول وكالة على مستوى الجزيرة العربية وثاني وكالة على مستوى الوطن العربي بعد وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ، صحفيو وإعلاميو الوكالة يعانون من تهميش وإقصاء متعمد.
وأضافت : نحن نطالب برد الاعتبار للوكالة في عدن، كونها تمتلك الكوادر الصحافية والفنية المؤهلة والقادرة على العمل ، والمساواة مع صنعاء.
وقالت : كان لدى وكالة أنباء عدن منذ تأسيسها في 7 فبراير 1970م أرشيف صحفي متكامل، وعقب الوحدة والحرب على الجنوب في 1994م تم إخفاء هذا الأرشيف من صور ووثائق وتقارير ومراجع ولا يعرف أحد أين هذا الأرشيف إلى اللحظة ، إلى جانب أن وكالة الجنوب كانت تصدر سبع نشرات إخبارية محلية ودولية تم ألغاها عقب الوحدة.
وفي تصريح خاص ل(عدن الغد) أكدت رئيسة اللجنة النقابية في وكالة عدن أن الاحتجاجات سوف تستمر بعد أن عمدت القيادة في المركز الرئيسي بصنعاء إلى المماطلة وتقديم المواعيد الكاذبة في تلبية المطالب ، مشيرة إلى أن الصحافيين سوف يصعدون من احتجاجاتهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة المتمثلة في التسويات والعلاوة السنوية والمستحقات حتى الوصول إلى الإضراب الشامل.
وأضافت أن العاملين في الوكالة تلقوا خلال الشهرين الماضيين وعود مكتوبة بأن بالمطالب سوف تلبى في شهر يناير من العام 2014م إلا أن القيادة في صنعاء واصلت مماطلتها واعتماد سياسة الوعود الكاذبة والتلاعب بحقوق الموظفين في عدن لتهدئة الاحتجاجات.