أطلق قبل دقائق من كتابة الخبر عدد من الجنود المنتمون لجهازي الشرطة العسكرية والقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) النار بشكل عشوائي أثناء تمركزهم بالقرب من مبنى الإدارة العامة للكهرباء بعدن في الوقت الذي كان عمال وموظفي الكهرباء ينفذون وقفه احتجاجية للمطالبة بعدد من الحقوق المشروعة. وأضاف شهود عيان ل(عدن الغد) أنهم تفاجئوا بقيام الجنود الذين تم استقدامهم لحماية مبنى الإدارة العامة للكهرباء بالمعلا بإطلاق وابل من الرصاص في الهواء بصورة كثيفة أثناء تجمع عدد من المحتجين من عمال وموظفي الكهرباء بعدن لتنفيذ وقفتهم الاحتجاجية أمام البوابة ، مضيفين إن العمال ينفذون منذ أيام وقفات احتجاجية للمطالبة بحقوق مالية لم تلبى لهم من أشهر.
من جهة أخرى قال مشاركون في الوقفة أن سيارة نوع هيلوكس يستقلها مسلحين مرت بالقرب من موقع الاعتصام وأطلقوا النار على الجنود المتمركزين مع آلياتهم العسكرية أمام بوابة الكهرباء ، مضيفين أن الجنود ردوا بإطلاق النار بكثافة في الهواء ولم تسفر عملية إطلاق النار عن سقوط جرحى حتى لحظة كتابة الخبر.
وأشار المشاركون أن عملية أطلاق النار أثارت الرعب والهلع في صفوف المعتصمين الذين ينفذون احتجاجاتهم السلمية منذ أيام دون أي أعمال عنف تذكر.
وكان موظفو كهرباء عدن أعلنوا الأحد الماضي عن بدء إضراب شامل حتى يتم الاستجابة لجميع مطالبهم التي تقدموا بها لقيادة المؤسسة العامة فرع عدن ومن بينها رفع الإضافي بالراتب الجديد وإلغاء اللائحة التي أصدرتها قيادة المؤسسة .
وقال مشاركون في احتجاجات شهدتها المنطقة الثانية بالكهرباء ل"عدن الغد" أنهم يطالبون كذلك تنفيذ مطالبهم التي التزم بها مدير عام المؤسسة بعدن في يونيو العام الماضي وصادق عليها وزير الكهرباء صالح سميع والتي من أبرزها رفع الإضافي ل80%للفنيين و60%للإداريين ..
وقالوا انه كان يفترض بتنفيذ تلك المحاضر ابتدأ من شهر يناير الماضي إلا ان النقابة كما تقول تفاجئت بانقلاب المدير العام علي كل تلك المحاضر وقام بإصدار لائحة جديدة .