خلصت التصفيات الختامية لمؤتمر الحوار اليمني التي نظمها المجلس الدولي للعبه والتي جرت على ملعب صالة الموفنبيك بصنعاء والتي مددت واستمرت لقرابة العام بسبب عدم التزام الفرق المشاركة بشروط وانظمة اللعبة, ادار هذه التصفيات الحكم الدولي جمال بن عمر المكلف من قبل رئيس مجلس الامن الدولي للعبه بهذه المهمة , وقد دخل هذه الدورة مجموعه من الفرق والمنتخبات ابرزها فريق المتنفذين والاصلاحيين والاحزاب والحوثيين وشباب الثورة وفريق باسم الجنوب وفرق اخرى وقد انتهت المباراه الختامية كما اراد او كما خطط لها بفوز فريق القوى المتنفذة , اما فريق شباب الثورة الذي دخل هذه المباريات الصعبة بالنسبة له وهو متوقع الهزيمة امام منافسه القوي فريق القوى المتنفذة الذين ثار ضدهم عام 2011م وقد اجبر باللعب امامهم بموجب القرعة الخليجية (المبادرة الخليجية).
وبينما غاب فريق الجنوب الرسمي عن هذه التصفيات لاعتراضه على طريقة وانظمة وضمانات اللعب وحتى لا تفشل هذه التصفيات تم استبدال لاعبي فريق الجنوب بلاعبين من خارج الأندية الجنوبية وصنعوا فريق وهمي باسم الجنوب تم تغيير عدد من لاعبيه اثنا التصفيات بينما انسحب عدد ممن يسمى قيادة فريق شعب الجنوب , دخل فريق الجنوب المزعوم هذه التصفيات وهم يعلمون مسبقاً انهم غير مؤهلين للفوز بل كان متوقعاً تهميشهم وعودتهم الى فرق الدرجة الثانية وقد فرضت هذه الترتيبات الخارجة عن قوانين اللعبة من اجل الوصول الى المباراه الختامية وهي اهم ما في هذه التصفيات لا يهام جماهير المتابعين والعالم بأن الحكم هو الميدان , بينما ضل الفريق الوطني للجنوب صاحب الفضل في كل الانجازات ظل في الساحات والميادين يمارس تدريباته الاحتجاجية على تجاهله وطريقة اللعب التي فرضها فريق النافذين على باقي الفرق الا ان اتحاد اللعب واللجان المنظمة تجاهلت هذا الاسلوب الحضاري الذي اختطه منذ العام 2007م.
نعود الى عنواننا الرئيسي والبطل الرئيسي الكابتن جمال بن عمر حكم هذه التصفيات الذي ذهب الى نيويورك متوجاً بنصره السياسي والدبلوماسي المزعوم على حساب مصائر الشعوب ومكللا بذهبيات وأد الثورة في اليمن وتجاهل ثورة الجنوب وذهب غير مأسوف عليه تلاحقه أنات ولعنات اليتامى والثكالى والدما المسفوكة لمئات الشهداء والاف الجرحى وكل المقهورين في الجنوب 0لكن هناك تعظيم سلام لجمال بن عمر من الأنظمة الدكتاتورية والقمعية في المنطقة العربية المشاركة في وأد ثورات الشعوب العربية واطفا جذوتها قد حقق لهم السيد جمال مالم تحققه المبادرة الخليجية في الالتفاف على ثورة الشباب في اليمن وتجاهل ثورة الجنوب رغم ان مطالب ثورة الجنوب لم تكن نفس مطالب ثورات الربيع العربي ولم يكن هدفها القضاء على احد او الوصول الى سلطه بل تطالب باستعادة دوله ووطن وهويه وثروه .. الخ وقد حقق لفريق المتنفذين مالم يكونوا يحلموا به من العودة للعب وابعاد عنهم شبح العقوبات الدولية. فبرافو لتصير الظالمين بن عمر الذي جعل مجلس الامن يصغر في عيون الشعوب التواقة للحرية والسلام بعد ان كرس خبرته السياسية ومهاراته الدبلوماسية وطاقاته الحوارية في أرضا اقطاب الصراع في صنعا واداره ظهره لشعب الجنوب وقضيته العادلة والتي صرخت القوى المتسببة فيها معلنه في وجه بن عمر اثناء مراحل الحوار بعدالتها, ولكن يا للأسف على رجل دبلوماسي من العيار الثقيل كبن عمر ان يغمض عينيه عن نضال شعب في الجنوب من سبع سنين في الميادين بالملايين بدون غطا مالي الإعلامي او دولي بل الصحيح تحظا بغطاء يمني واقليمي لمزيد من المآسي لشعب الجنوب وهل هناك في العرف الدبلوماسي ابلغ من هذا المشهد لشعب يحاصر من كل اتجاه ويمنع عنه حتى المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية والإعلامية , لا عليك سيد جمال بن عمر هنيئاً لك نصرك الدبلوماسي وعقبا للشعوب نصرها الذي سياتي عاجلاً ولا سامح الله السياسة عندما تتعدد الميازين والمكاييل التي تستخدم هذا الايام من قبل الهيئات الدولية ولكن كان الاجدر بك سبد جمال ان تكون قد هذا الاسم المنشق من الجمال وتحكيم عقلك قبل عواطفك كان الاجدر فعلا ان تسأل ماهي قضية الجنوب بالضبط ولماذا افزعت المتصارعين في صنعا اثنا الحوار وجعلتهم يعترفون بقضية الجنوب علناً ويعتذرون علناّ.
اما ختاماً فنقول لهذا الحكم الدولي الغير عادل نقول: ان كان دينك سماوي فأن السماء لا تقبل ظلم الانسان للإنسان وان كان دينك الدنيا فعلى الدنيا السلام , اما الشعوب فهي من تقرر مصائرها وان وقفت كل انظمة الدنيا في طريقها.