اجتاح الربيع العربي عدة دول عربية منها اليمن وسميت ثورة الشباب بثورة التغيير الذي انطلقت في منتصف فبراير2011م وبعدها تم وضع المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية بما يفضي للحوار وصياغة دستور جديد وانتخابات واستفتاء . على الرغم ان النظام الحاكم سابقا يعتبرها أزمة سياسية وليست ثورة . الحوار استمر لمده مايقارب العام بين الأطراف اليمنية بمن فيها نفس القوى التي قامت الثورة ضدها النظام السابق (الحاكم والمعارضة) وقوى النفوذ والهيمنة والقتل والابتزاز لم يتغير شي ولا يوجد بصيص أمل للدولة اليمنية المدنية التي كان ينشدها الشباب . بل على العكس قد أعطى القتلة والمجرمون الذين قتلوا الشهداء ونهبوا الثروة واستأثروا بالسلطة حصانه وهي بمثابة المكافئة على ذلك ، الحوار انتهى ومازال القتل والدمار مستمر ومنتشر وهو ما نراه في صنعاء هذه الأيام عقب الحوار ومازالت نفس القوى والأشخاص هي التي تدير البلاد بمعنى أخر ان الحوار فاشل ولم يحقق شي من أهداف الثورة على الأرض وإنما مجرد حبر على ورق بل ان الكل أصبح يعرض ويفرض قوته بما يملك من سلاح ومعدات قتاليه بكافة أنواعها . اخيرآ نوجه رسالة إلى إخواننا وأشقائنا الشباب في اليمن شباب ثورة التغيير بمناسبة ذكرى فبراير لانطلاق الثورة هل تكون نقطة تحول والخروج من جديد؟؟ويثيروا ضد نفس القوى التي سرقة الثورة وإعادتها إلى مسارها الحقيقي كما فعلها الشباب في مصر ،أم أنها أزمة فعلآ والشباب الذين خرجوا هم شباب الاحزاب ولم تكن ثورة ، ننتظر مايقرره الشباب لكي يسطرون شي يذكر للتاريخ ،ويحقق المصير لهذا الشعب المغلوب على امره من ايام الامامة .