قال عنه احد الزملاء / العبد لله / انه المدمرة الحربية وحاملة الطائرات التي ان حلت ونزلت في ارض قوم خربته وجعلته( ..قاعا صفصفا لاترى فيه عوجا ولا امتا ..) .. وان ارسى مقاليعه واقلع بقلاعه نثر ونشر الويل والدبور لمنافسيه وحملوا امتعتهم على ظهورهم معلنين ( فما للساكنين الا الرحيل ).. لابحب الظهور امام الكبار والعمالقة ..لكنه يتقمص دورهم ويؤدي عملهم على اكمل وجه عندما تعتريهم فيروسات الانهاك والتعب ليحمل الراية الحمراء صوب الافق الراسم في طياته نصر مستحق وفوز مرتقب وإقدام لأتعرف التعب تحمل جسد نحيل وبدن رشيق وجميل وليونة تعزف امامك انغام (اوه يا الاحمر العب في الساحة) عاش حياته الكروية العامرة بلون واحد وطعم واحد ونكهة امواج صيره وصلابة قلعتها العتيقة ..هو الرقم الاصعب في المباريات واللقاءات الاصعب لايظهر الا اذا اشتد الوطيس وبحثت الاعين والأكف عن الخلاص فكان هو الخلاص وسورة الاخلاص في حكيم التنزيل .. صلاح سيف الدين ..كان للتلال صلاح الدين في معارك وأهوال تحرير القدس من الصليبيين .. وكان لبوزة وعبود ومدرب في مناطحات ومنازلات الاندية العدنية .. المضحي اولا والمستثمر اخيرا .. في احدى المنازلات غير المنسية غاب النجوم وحاملي الانتصار امام الشعلة بقيادة ابو علاء والحاج وموسى وغيرهم ,وما ادراك ماالشعلة تلك الايام وذلك الموسم وعلى ملعب المعلى ..فكان الشعلة يحرز الهدف الاول باقدام محمد حسن فيعادله هذا الصلاح ..والثاني لنفس النجم فيرد عليه الرشيق الحامل الرقم (8) .. ثم يحرز الثلاثية ويعود التلال كما اعتاد عليه الفوز للعب ولا يلعب الا للفوز, ومن مربط الفرس والفارس في تلك المباراة (ابوعمرو ) صلاح سيف الدين .. ومرة اخرى كان التلال خاسرا امام الوحدة العدني وفي الحبيشي وكانت الدموع تستأذن بالنزول لكن هذا الصلاح الصالح ابى ورفض الوضع فارسل صاروخه العابر للقارات ليعانق الشباك الخضراء في وقت وزمن افول المباراة ووقتها الاصلي ..وخرج الجميع حبايب بلونيهما الاحمر والأخضر .. وصلاح لاعب ونجم يمتلك مخزون الاثارة ومخازن الانفجار الاضطراري عند الحاجة .. صلاح يجيد الاختباء والتراجع طالما الوضع لم يخرج عن السيطرة ..ولكن ..ولكن ..اذا .. فالله وحده يعلم ما الذي سيصنعه هذا الخفيف ..النحيف ..الحصيف ..المنيف فيما تبقى من وقت ليجعل عاليها سافلها ..ويعيد كتابة المباراة من اول السطر .. صلاح زلازل وبراكين مختبئة ومتخفية تحت جسد ناحل وجسم بارد وهادى يوزع حممها وتصدعاتها حسب الموقف والظروف وفي ربوع المباراة .. وهو من القلة القليلة التي لايحب المنافسون ان تستفز في المباراة لأنه يصير اكثر هدوءا وأوفر نصيبا لمساعدة الفريق وأكثر جرأة لاقتحام الاهوال ومناطق الحظر الكروي لجلب احلى واغلى واعلى ثمر ..وصلاح عاشق ومعشوق للجميع لاتكرهه وأنت تتذوق وتعاني من تحركاته المستقيمة صوب قوس النصر ..وهو مذكرة تفسيرية لحقيقة الرياضي الاصيل في علاقاته الانسانية ..وأخيرا هو السهل الممتنع والمحترم والمثالي حينما يرفع فانلة الفريق في دولاب الذكريات .. لايطلب ولا يتوسل لأحد الكتابة عنه او حتى السؤال عنه لأنه من فصيل الاشجار التي وان ماتت ..فتموت واقفة