لماذا يصر رأس المال الوطني والحقيقي الداعم للدولة المدنية التي تمثل أساس توجهاته كونها مصدر أمان واستقرار له على التهرب من مسئولياته التاريخية في هذه اللحظة التي عولنا عليه فيها كثيرا ... أسئلة كثيرة لا بد أن نطرحها على مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية ؟ ومن حقنا الحصول على إجابتها بأقرب وقت من باب الحب : - هل حقيقة ما يتردد في الأوساط الشعبية من تسريبات أن قرار الإفراج عن محمد منير والكف عن استهداف رؤوس المجموعة كان مرتبطا بقبولها الضغط على شوقي ليتنازل عم منصبه وموقعه كمحافظ للمحافظة ، لتعيين محافظ قريب من علي محسن الأحمر و رأس المال الانتهازي القبلي في صنعاء . - لماذا رفضت المجموعة المؤتمر الصحفي لمحمد منير من أجل كشف حقيقة المختطفين له ؟ وما هو حقيقة لوبي الإخوان المسلمين المتواجد داخل المجموعة والذي صار يشكل ضاغطا قويا وحقيقيا على توجهات المجموعة ومصالحها الوطنية في البلاد ؟ - هل كان قرار استلام عبد الفتاح جمال مدير عام التربية والتعليم المحسوب على الإصلاح من ضمن صفقة الإفراج عن محمد منير ؟ أيهما يجدر به أن يكون شجاعا لا جبانا رأس المال الوطني الحقيقي المتمثل بمجموعة هائل سعيد أنعم ؟ أم رأس المال القبلي الانتهازي المتمثل بتجار بيت الأحمر ونظام صنعاء وقواه العسكقبلية والدينية ؟
صديقي عمار السوائي في بوست كتبه على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك بعنوان (( تعز .. سلعة المقايضة بين التاجر والجنرال )يقول عمار : "بإصرار مجموعة هائل سعيد أنعم على منح تعز مقابل نيل رضا العسكر والقبيلة ، تكون المجموعة قد استنفذت آخر معقل للحب في صدور أبناء المدينة ، وأن تتحول هذه الأسرة التجارية إلى مجرد وكيل يشرعن حضور الطاغية فتلك هي اللعنة التي ستطاردهم طويلاً . هل تستوعب مجموعة هائل سعيد ما قاله صديقي الكاتب والمفكر عمار السوائي ، وهل تراقب ردة فعل أبناء تعز على هكذا تصرف من قبلهم لإجبار شوقي هائل على الاستقالة وهو الذي ضحي بوقته وجهده من أجل هذه المدينة ومن أجل اعادة البسمة والحب والأمان لهذه المدينة التي بادلتهم الحب والتضحية في وقت كان كل شيء عرضة للسلب و النهب فيما كانت مصالحهم وشركاتهم وأعمالهم تسير بنفس الوتيرة دون أن يعترضها أحد . فارس العليي أحد أصدقائي الناشطين في ساحة حجة علق على بوست كتبته أنا قائلا :أعتقد اننا نبحث عن اجابات في سياقاتها الطبيعية هل رأس المال الوطني والحاضن لجزء كبير من المواقف يصبح جبان في لحظة تاريخية فارقة لأسباب شخصية تتقزم معه المعطيات ويصبح رأس مالي نفعي لا يخدم سوى نفسه، وضاح انت شجاع يا رفيق لتقول الكلام الذي يخاف كثير من مثففي تعز على طرحه وتبقى الاجابة لدى بيت هايل...!". وما بين بوست عمار السوائي و تعليق فارس العليي كتابات كثيرة تصدرت صفحات الفيس بوك كشفت حجم المقايضات التي تدور خلف الكواليس للضغط على المجموعة الاقتصادية التي تمثل العمود الفقري للاقتصاد اليمني لإرغامهم على تنحي شوقي عن منصب المحافظ ، وهو الشخصية التي تكاد تكون الأكثر اثارة للحديث عنها بجانب عبد ربه هادي بعد توليه منصب الرئيس وتعيينه شوقي هائل محافظ للمحافظة . أعرف شوقي عن قرب فهو شخص يتمتع بكاريزما خاصة تكاد تقترب من كاريزما الشهيد الحمدي وإنسانية لا تقل ودماثة أخلاق قادرة على ازالة كل الحواجز التي قد يشعر بها المرء الذي يتحدث معه تذيب كل الفوارق الاجتماعية التي يكون الشخص قد رسمها عنه قبل أن يلقاه . قد يعتبر من يقرأ ما اكتبه الآن أنه مقال مدفوع الثمن سابقا ولكني أعترف بذلك وأقول أن ثمنه ما أكتبه الآن هو التعامل الإنساني والأخلاقي الذي وجدته من هذا الشخص حين اقتربت منه وغيري الكثيرين فهل يعد هذا الثمن مستحقا . حوار وطني استمر لما يقارب العام وقضايا كثيرة تهم المجتمع كانت مطروحة على طاولة الحوار الوطني وتعز خارج حسابات المنطق الذي كان من المفترض أن يكون لكنهم أشغلوها ببرنامج "شوقي طلع شوقي نزل " وكأن شوقي هائل هو من أمر بإحراق الساحة ومن دبر مؤامرة اجهاض مسيرة الحياة على أبواب العاصمة ، ومن تاجر باسم الشهداء والجرحى وعقد صفقات النفط والغاز المشبوهة وباع أراضي اليمن لدول الجوار ، وله يد في مجزرة الكرامة . رسالة أوجهها باسم كل أبناء تعز الأحرار إلى مجموعة هائل سعيد أنتم تعملون في النور والضوء ولا غبار عليكم ومن يعمل في النور لا يخاف الظلام فلماذا ترضخون لضغوط عصابات الفيد والسلب والنهب ، هذه المدينة التي أفردت لكم مساحة كبيرة من الحب والتقدير والاحترام ولا تعرف غير الحب والسلام لغة يومية ، لا تخذلوها وتتركوها عرضة للمزيدات و التقاسمات من قبل رأس المال الانتهازي القبلي وقواه التقليدية الداعمة له والذي يعرف تمام المعرفة أن وجود دولة حقيقة لا يخدم مصالحه كونهم يعملون في الظلام والصفقات المشبوهة وتبييض وغسل الأموال و التي لا يمكن لها أن تتم في وجود دولة حقيقية تحترم كرامة المواطن وسيادة القانون ، تخليكم عن تعز يعني تخليكم عن وطن كبير يدعى اليمن و ما بين الحلم والحقيقة الماثلة مساحة من الأمل ، لا زلنا نتواجد في فيها . لا تخذلوا شوقي فتخذلونا وتخذلوا الوطن ،،،