تكشف رسالة حديثة,صادرة عن فرع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بوادي حضرموت,عن ضلوع وكيل الجهاز لقطاع الوحدات الإدارية بالتستر على جرائم الفساد وتبديد المال العام بصندوق إعادة إعمار حضرموت والمهرة منذ مايو2005م حتى الآن. وتوضح الرسالة الموجهة إلى فضيلة/رئيس نيابة استئناف سيئون,وتحصل "عدن الغد"على نسخة منها امتناع وكيل جهازالرقابة والمحاسبة لقطاع الوحدات الإدارية,عن تلبية مطلب الفرع بوادي حضرموت,لتعزيزه بالكوادر الفنية المطلوبة للقيام بأعمال المراجعة لصرفيات صندوق إعادة إعمار حضرموت والمهرة التي نشرت عنها كل من صحيفة النداء وموقع نيوز يمن عدة وقائع بالفساد وتبديد المال العام تقدر قيمتها بمئات الملايين من الريالات. وتكشف الرسالة بجلاء,تعنت الجهاز في الإذعان لطلبات النيابة بفحص ومراجعة صندوق إعادة إعمار حضرموت والمهرة,ابتداء من المطالبة الأولى في المذكرة رقم247 بتاريخ12مايو2010م والمطالبة الثانية في المذكرة رقم 544 بتاريخ 23أكتوبر 201م والمطالبة الثالثة في المذكرة رقم 247 بتاريخ6يونيو2011م والأخيرة برقم439 بتاريخ 2نوفمبر2011م, المرفوعة جميعها إلى وكيل الجهاز المركزي لقطاع الوحدات الإدارية بالضرورة الملحة لمراجعة صندوق الإعمار.
وماتلقاه فرع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بوادي حضرموت من خطابات النيابة للقيام بأعمال المراجعة وماتم نشره في صحيفة النداء وموقع نيوز يمن بشأن بعض الوقائع في الصندوق ولكون نطاق عمل صندوق الإعمار يشمل بالإضافة إلى وادي حضرموت ساحل حضرموت ومحافظة المهرة,الأمرالذي يقتضي تشكيل فريق مراجعة يضم الكوادر الفنية المتخصصة وبمشاركة فروع الجهاز في سيئون والمكلا والغيظة,وقوبلت تلك الطلبات بممانعة من وكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الأمر الذي ينذر بفساد مؤسسي ممنهج يطمس أركان وأدلة عن جرائم بالغة الخطورة في المال العام.
ذات الوكيل في الجهاز المركزي الضالع بالتستر على جرائم الفساد وتبديد المال العام بصندوق إعمار حضرموت والمهرة,هو ذاته ضليع أيضا في تسوية ملف نفقات 2005م,إذ ترأس لجنة مشبوهة بقرار سياسي من الرئيس المخلوع لسداد التزامات محافظ حضرموت السابق/عبدالقادر هلال بكلفة لاحقة تجاوزت مائة مليار ريال لمشاريع هلامية لأكبر عملية تسوية لتبديد المال العام في حضرموت منتصف 2005م إبان ما أسمي حينها باحتفالات العيد الوطني الخامس عشر أعتمدت لها مبالغ خيالية تقدر ب300مليون دولار بحسب برقية صادرة عن السفارة الأميركية بصنعاء في23مايو2005م تم تسريبها عبر(ويكيليس)التي كشفت اهتمام الرئيس صالح بثراء عائلته أكثر من اهتمامه باتخاذ قرارات استراتيجية لليمن.
