والحقيقة إذا كان الإخوان الشماليين مقتنعين بهذه المخرجات فهذا شانهم إما الجنوبيين حتي الذي كانوا مؤملين علية قد ادركوا فشل هذا المؤتمر في معالجة القضية الجنوبية لعدم تبني المؤتمر حقيقة هذه القضية بمفهومها الصحيح وليس كما يهوا لهم وهو الذي نتج عنة عدد من النتائج الفاشلة واذكر البعض منها في الأسطر اللاحقة :- 1- بالرغم من التطبيل والزفة لوثيقة معالجة القضية الجنوبية الا أنها أفرغت من محتواها بالثلاثة والعشرين تعديل وإضافة لها أربع مواد بعد استبدال مجموعة جنوبية كانت مشاركة بهذا المؤتمر بمجموعة أخرى استطاعت من خلال ضعفها تمرير مقصدهم كما أصبحت علية هذه الوثيقة بالإضافة من إن ألفقره 9 في الجز الثاني من الوثيقة التي على أساس أنها تعالج مظالم الشعب الجنوبي لحرمانه من الوظائف الحكومية والتحاقه بالقوات المسلحة والأمن من ذو حرب 1994م ولكون ما جاء في هذه المعالجة محدودة بدوره انتخابية واحدة بطريقة الإحلال بالوظائف الشاغرة مع ان جميع الإدارات الحكومية والمؤسسات العامة الموجود فيها من المواطنين حالياً يصل إلى ضعفين حاجتها الفعلي بالإضافة للعدد الكبير من المتعاقدين الذي لهم الأولوية في الوظائف الشاغرة لخبرتهم فيها وهوا المستثنى في أخر هذه الفقرة بالوثيقة اما ما يخص الجيش فالتوجه الحالي حسب ضغوط خارجية لتخفيض الجيش اليمني الحالي إلى اقل من النصف ومن خلال هذه المعوقات للمعالجات بالفقرة 9 سينتهي الأمل لمن كان مؤمل فيها :-
2- إصرار بعض القوى في مؤتمر الحوار على تقسيم الجنوب الى قسمين وعلي ضوؤه تم تقسيم الشمال الى أربعة أقسام ولعدم وجود مبرر لذلك فالحقيقة هي الإصابة بعدوا السياسة البريطانية فرق تسد التي كانت تمارسها في مستعمراتها السابقة مع انه يخشى ان تكون لصالح قوى خارجية في تعامله مع هذه الأجزاء كلاً بمفرده او قد تستخدم بعضها لتنفيذ صراعات خارجية .
3- استمرارية ضم المقاطرة والقبيطة بمحافظة لحج ودمت ومريس وقعطبة بمحافظة الضالع مع ان ارتباط القبيطة والمقاطرة ببقية مناطق الحجريةوتعز ومثله في ارتباط دمت ومريس و قعطبة ببقية المناطق الوسطى واب ولا يوجد لكلاهم ارتباط بالمناطق الجنوبية بالمحافظتين ومن ناحية اخرى نجد انه نتيجة للزحمة السكانية في كلا من محافظة تعز و محافظة اب ولهذا من الموكد ان ينتسب كثير من كوادر كل مناطق الحجرية للقبيطة والمقاطره ومثلهم سينتسب كثير من كوادر كل المناطق الوسطى واب لدمت ومريس وقعطبة وعندها سيكون لهم استحقاق أبناء محافظتي لحج والضالع في الوظائف والمنح والتحاقهم بالجيش والأمن على مستوى المحافظة او في نصيبها من الإقليم والحكومة الاتحادية وهذا حتى لو استتر على الجانب الرسمي ولكن من المؤكد ان يكشف على المستوى الشعبي وسيودى لصراع شمالي جنوبي على هذه الاستحقاقات كما كان الحال علية من سابق :-
4- من الموكد ان يستمر الكثير من الجنوبين في الحراك السلمي وليس ببعيد على المتنفذين الشمالين ان يقتلوا ويفجروا بأنواع القتل والتفجيرات باسم الحراك لتنقيد قرار قد يكون جاهز من الان لتصنيف الحراك في قائمه الارهاب ومن خلاله سينسبون له كل جنوبي غير راضين عنه ومنافس في منصب او وظيفة مهمة كما حدث للجنوبيين خلال فترة ما بعد الحرب باسم الانفصاليين .
5- لقد سبق لمتنفذين شمالين تجنيد جماعات ارهابية في الجنوب ومن خلالها سيتم القتل والتفجير بالوقت الذي يريدوه ولمن يريدوه لقصد لإخلال بالأمن لتنفير منافسيهم من الاستثمارات الخارجية في الجنوب لضمان استمرارية هيمنتهم على كل الاستثمارات في أجواء الفوضة والخلل الامني المعتادين علية مع الاشارة الاخير انه لو صحيح ما سمعته بضم باب المندب وجزر ميون وحنيش لمحافظة تعز فهيا جريمة في حق الجنوب وصدق من قال ان مؤتمر الحوار لا هدف له منة سوى تغزيم الجنوب من خلال تجزئته . وهذا هوكما يبدولنا