أكد عضو مؤتمر الحوار اليمني الدكتور متعب بازياد في لقاءا صحفي أجري معه أن التوزيع الاداري الجديد لليمن سيغير شكل الدولة من دولة بسيطة الى دولة اتحادية (مركبة) تتكون من عدد من الوحدات الادارية تم الاتفاق على تسميتها أقاليم وهذا توزيع إداري , ليس تجزئة أو تقسيم لليمن كما يفهمها البعض ويروج لها البعض الاخر أنها انفصالاً. وأكد الدكتور بازياد أن فكرة الأقاليم أتت بعد أن وضعت مشاريع كثيرة على طاولة الحوار حتى ان بعض القوى السياسية وضعت فكرة الانفصال على اساس دولتين جنوب وشمال وهذه الروى كانت رؤى محترمة ومقدرة في مؤتمر الحوار وتم مناقشتها كما تم طرح فكرة الدولة الواحدة بالحكم المحلي واسع الصلاحيات أو كامل الصلاحيات بما يعني ادخال بعض الاصلاحات السطحية على الوضع القائم. حيث قال أن الجميع في الاخير قد ذهب الى اعتماد شكل الدولة الاتحادية ,وأكد بازياد في سياق حديثه ان هذه الاقاليم ستشهد عملية تنافس كبيرة في مجال التنمية وجلب الاستثمارات وهذا ما سيجعل اليمن دولة قوية ومتطورة في المستقبل. وأعتبر عضو مؤتمر الحوار اليمني بازياد أن فكرة الاقليمين أو عدة الاقاليم ستمهد لانفصال البلاد أو تجزئتها لاحقا بأنها فكرة غير صحيحة وأنه يتم النظر اليها من جانب أخر وهو الشكل الذي ستكون فيه قوة اليمن الجديد كون معتبرا أن المشكلة الاساسية ليست في قضية الوحدة لأننا جميعاً نحن في الجنوب والشمال وعلى مدار عقود طويلة كنا ننادي بالوحدة ونتغنى بها وليس لنا موقف مبدئي أو عقائدي سلبي من الوحدة وإنما المشكلة تكمن في استغلال الوحدة من قبل أطراف معينة سوا كانت في الشمال او الجنوب حد وصفه . وعن معرض رده عن سؤال رفض معظم مكونات الحراك الجنوبي لمخرجات الحوار اليمني رد قائلا : أن هناك الكثير من الاصوات في الجنوب والشمال معارضة وبشدة لمخرجات الحوار لكن تبقى هذه المعارضة في اطار عملية حوارية قابلة للأخذ والرد كوننا جميعاً قد احتكمنا الى رأي الشعب هو الفاصل الاول والأخير وصاحب السلطة ومصدرها ولكنه شدد على ان جميع اليمنيون متفقون تمام سوى كانوا في أحزاب سياسية اوفي الحراك السلمي الجنوبي والحركات الوطنية الاخرى اتفقوا على ان النضال في المستقبل سوف يكون سلمياً لذلك كلنا في الحراك الجنوبي السلمي والثورة الشبابية السلمية كل ما التزمنا بالسلمية كل ما كانت مطالبنا اكثر تأثيراً وقبول في حدود السلمية . ويرى الدكتور متعب بازياد عضو مؤتمر الحوار اليمني أن موضوع توزيع الثروة في الدولة الإتحادية القادمة على أنه في غاية الحساسية الإ أنه أوضح بأن هناك مبادئ حقيقيه تم إقرارها في وثيقة الحوار وهناك تفاصيل تركت لقانون اتحادي سيصدر فيما بعد من قبل السلطة التشريعية على مستوى الاتحاد وما تم الاتفاق علية من مبادئ اساسية هي ان الثروات الطبيعية النفط والغاز وما شابهها من معادن اخرى هي ملك للشعب في اليمن لذلك فهي ثروة سيادية في كل الاقاليم والولايات. وأختتم عضو مؤتمر الحوار اليمني الدكتور متعب بازياد في المقابلة التي أجريت معه أمس بإحدى المواقع الإخبارية مبديآ تفاؤله على أن القادم أفضل ونحن بصدد الوقوف الأن على أعتاب اليمن الجديد بمعنى الكلمة يمن يكون نبراس للمنطقة بشكل عام وللمحيط الإقليمي والدولي يمن أثبت أن هناك حكمه وإيمان و امكانيات كثيرة ليس من خلال الثروات والموقع الجغرافي فقط بل حتى على اساس الثروة البشرية الهائلة وهي اساس التنمية ، منوهآ على أنه يجب من أبناء اليمن جميعآ ان يستغلوا الفرصة التاريخية بالتفاف المجتمع الإقليمي والدولي حولنا في سابقة على المستوى الدولي أن يجتمع الجميع حولك ونحن نؤكد على الاستقلال الوطني من خلال استقبال المساعدة مع احترام خصوصية الوطن واحترام اليمن . من / صالح مبارك الجعيدي