تعاني الرسالة الإعلامية في المجال الرياضي من مشكلة مؤرقة ومزمنة هي " ضعف رد الفعل " .. والمشكلة أصبحت ظاهرة تستوجب الوقوف عندها للبحث في أسبابها والتخلص من كل أعراضها , نظراً لأن الرسالة تفتقد معناها إذا لم يكن لها أثر أو صدى .. ومواجهة الظاهرة بسؤال " لماذا " تفتح أمامنا أكثر من نافذه لاستخلاص الإجابة , فهناك من يقول أن رد الفعل ضعيف لأن الأيمان بجدوى الأعلام في التقييم والنقد مازال ايماناً ضعيفاً , وقد يكون مرتبطاً بنقص الوعي وهناك من ينسب هذا الضعف إلى عدم وجود متابعه آنيه وسريعة لكل ما يتكتب الأمر الذي يدخل في بند الإهمال ..
ورأي ثالث يقول أن من يهمهم الأمر غير واثقين من اخلاص وأمانه الكاتب وهذه مشكله ومأساة معاً ..
وهناك رأي رابع غريب , ولكن له مكانه , وهو أن ضعف رد الفعل سببه ببساطه " عدم القراءة " وسوآءا كان السبب عدم وجود وقت للقراءة أو عدم وجود الرغبة من الأساس فالنتيجة واحده وتعني الكارثة ..
وأياً كان السبب المسؤول عن هذه الظاهرة فالمحصلة أنها مازالت قائمه , وهي تهدد العمل الرياضي برمته لأن تقويم المسيرة الرياضية لا يتم إلا بواسطة الأعلام وهو بدوره لا ينجح إلا عندما يكون مراه صادقه للمجتمع بكل عيوبه ومزاياه ..
لقد بات الإعلام وقضايا الرياضة في واد والمسؤولون المعنيون في وادٍ آخر .. فلا حياة لمن تنادي !!