قال مجلس جامعة عدن الذي يرأسه د. عبد العزيز بن حبتور انه يدين التعدي على الحفل الذي أقامته جامعة عدن يوم الاثنين الماضي تدشينا لمخرجات مؤتمر الحوار اليمني مؤكدا ان الجامعة تحتفظ بحقها القانوني في محاسبة من نفذ وخطط لهذا الفعل الجبان واللا أخلاقي على أكثر من مستوى حد وصف بيان صادر عنه .. واصدر مجلس جامعة عدن اليوم الأربعاء بيانا حول ماحدث في قاعة "لقمان" بديوان جامعة عدن يوم الاثنين والتي شهدت اعتداء بالضرب على الناشطة "انسام عبدالصمد" .
أصدر مجلس جامعة عدن اليوم بيانا هاما يوضح فيه حيثيات الحملة الاعلامية التي شنت على جامعة عدن أثر المحاولات الفاشلة لتعطيل الحفل التدشيني لحملة التوعية المجتمعية لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وضمانات التنفيذ "إقليم عدن"، التي أقيمت بقاعة محمد علي لقمان بجامعة عدن، يوم الاثنين الماضي (17 فبراير 2014م، حيث نجحت جامعة عدن بتنظيم الحفل التدشيني للحملة التوعوية، بحسب البرنامج المعد للحفل، بحضور محافظين ومسئولين من محافظاتعدن ولحج وأبين والضالع، وشخصيات عربية وأجنبية رغم محاولات تعطيله، وقد نقلت فعاليات الحفل كاملة عبر شاشات التلفزة كاملاً، وفيما يلي نص البيان الصادر عن مجلس جامعة عدن:
بسم الله الرحمن الرحيم }أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمْ مَنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك:22[. بيان صادر عن مجلس جامعه عدن تابعت قيادة جامعة عدن وأساتذتها وعموم منتسبيها، الحملة الإعلامية المغرضة التي تديرها وسائل إعلامية معروفة خدمة لقوى سياسيه وحزبية قاطعت مؤتمر الحوار، ورفضت مخرجاته قبل إعلانها، و خونت علنا كل من شارك في أعمال المؤتمر أو تبنى نتائجه.
وإزاء حملة الأكاذيب وتلفيق الوقائع, التي تستهدف جامعة عدن ورسالتها المعرفية والمجتمعية، وإحتراما منا لحق جمهور الرأي العام, في معرفة الحقائق ذات الصلة بحفل تدشين حملة التوعية بمخرجات الحوار، الذي تشرفت جامعة عدن باستضافته, نود التأكيد على الحقائق التالية: أن حملة التحريض ضد جامعة عدن, وقيادتها لا تتصل بحيثيات أو وقائع بعينها حدثت يوم التدشين، بل تتعداها إلى لحظة إنطلاق أعمال لجنة التنسيق لحملة التوعية المجتمعية، لأن الدوافع والأسباب التي حركتها سياسية صرفة، وتأتي من طرف قوى سياسيه لم تخفي يوما إدعاءاتها بالوصاية الحصرية على مواطني الجنوب، وهو قول تعززه تصريحات عديدة، دعت إلى الزحف، إلى الجامعة لتعطيل فعالية يوم التدشين، مثلما توعدت بإفشال مؤتمر الحوار من قبل. واقعة التعدي على سير برنامج حفل التدشين, ومحاولة تعطيله في قاعة الفقيد 'لقمان' بديوان عام الجامعة، التي أسند أمر تنفيذها إلى إحدى 'المغرر' بهن، وجرت أحداثها بذات السيناريو الذي اختبرناه غير مرة، لا تجد لها تفسيرا ولا لبدائيتها تبريرا، بعيدا عن محاولات قوى سياسية وحزبية ممارسة السياسة بالفوضى والتخريب، وتوسل فزعة 'الحرائر' على غرار ما عرفته حروب الجاهلية الأولى، بعد أن ضاق بها وعليها عالم السياسة على رحابته، وفي هذا الصدد تود جامعة عدن, أن تعرب عن إدانتها الشديدة لهذا التعدي الصارخ على منشآتها وأنشطتها, وتحتفظ بحقها القانوني في محاسبة من نفذ وخطط لهذا الفعل الجبان واللا اخلاقي على أكثر من مستوى. أن مشاركة جامعة عدن في أعمال التحضير، لحملة التوعية المجتمعية بمخرجات الحوار، وتشرفها بإستضافة فعالية يوم التدشين، يأتي متسقا مع طبيعة رسالتها المعرفية و التنويرية، وفي القلب من وظيفتها المؤسسية ودورها المجتمعي، بوصفها جامعة الإقليم الام وصرحه الأكاديمي العريق، الذي أستوعب تطلعات وآمال عشرات الآلاف من أبنائه وبناته على مدى 4 عقود ونيف، وليس في وارد قيادة الجامعة أن تتنازل لأى كان, عن دورها و وظيفتها في الحاضر والمستقبل ومهما تعاظمت الضغوط. أن جمهور الحضور في يوم التدشين لحمله التوعيه, الذي تألف من محافظي محافظات الإقليم، و القيادات السياسية والأمنية فيه، والنخب العلمية والثقافية, ورجال الأعمال من داخل الوطن وخارجه، وممثلي السلك الدبلوماسي في العاصمة عدن، قد فرض الطابع الرسمي و البروتوكولي لفعالية يوم التدشين، الذي لا مكان فيه, كما جرى العرف في مناسبات كهذه, لأي نوع من أنواع النقاش والجدل حتى وإن أتى من طرف 'الحرائر'، مثلما ألزم في الوقت ذاته قيادة السلطة المحلية في عدن, باتخاذ الإحترازات الأمنية اللازمة التي تقع في نطاق اختصاصاتها ومسئولياتها في حماية أمن المجتمع. أن نجاح فعالية حفل تدشين حملة التوعية المجتمعية بمخرجات الحوار، بمشاركة الهيئات المؤسسية الرسمية وفي المقدمه منها جامعة عدن، والأطر السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني, من الشباب والمرأة هو دليل وفاء تجاه التزاماتها، وفقا لما نصت عليه وثائق المؤتمر، وعلى وجه خصوص وثيقة الضمانات، ودليل احترام لدورها بوصفها هيئات ومؤسسات ومنظمات ضامنة لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار، وفي هذا المقام, تهيب جامعة عدن بكل التعبيرات المجتمعية المنظمة في محافظات الإقليم دون استثناء, إلى الإنخراط الواسع في الأنشطة الرامية إلى الإنتقال بنصوص هذه الوثيقة المجتمعية التاريخية إلى أرض الواقع, و الدفاع عنها وعن مخرجاتها في وجهة محاولات التعطيل أو التحريف أي كان مصدرها.
في الختام وباسم أعضاء مجلس جامعة عدن، نتقدم بأصدق التهاني إلى أبناء شعبنا اليمني بكل فئاته وشرائحه وقواه, بنجاح مؤتمر الحوار وإنطلاق حملة التوعية المجتمعية بمخرجاته, ونجدد العهد لفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بأننا سوف نعمل بكل جد وإخلاص، لإنجاح مرحلة تنفيذ وثيقة مؤتمر الحوار، وثيقة بناء الدولة، وثيقة أمل اليمنيين نحو المستقبل. *مجلس جامعة عدن.