قالت صحيفة الوس انجلوس الأمريكية في تقرير اخباري عن حرب الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد الإرهاب في اليمن ان تمسك الرئيس اليمني صالح طوال عام كامل بالحكم عطل جهود امريكا في هذا المجال. وفي الجزء الثاني من التقرير الاخباري الذي نشرته "اللوس انجلوس" اليوم الثلاثاء قالت الصحيفة ان عدد الغارات الأمريكية ب 23 غارة جوية نفذت في اليمن منذ شهر يناير 2009، و هو اقل بكثير من 245 غارة التي نفذت في باكستان في الفترة الزمنية ذاتها. ولاهمية التقرير ينشر "عدن الغد" نصه كاملا: ان الجهود الأمريكية في اليمن وصلت إلى طريق مسدود او "ركود" كما قال الجنرال جيمس ماتيس للكونغرس، وذلك نتيجة لجهود صالح طوال العام الماضي في التمسك بالحكم. لم ترغب الولاياتالمتحدة في الظهور كدولة تساند حاكم قمعي، كما انه أصبح هناك خطرا على حياة الأمريكيين العاملين في البلاد. و منذ رحيل صالح عن السلطة، تضاعف بشكل كبير استخدام الطائرات من دون طيار لمهاجمة المسلحين. و قتلت غارة جوية ثلاثة من المسلحين في مدينة جعار في 11 مارس، و بعدها بثلاثة ايام أصاب صاروخ أمريكي سيارة في البيضاء، مما أدى إلى مقتل أربعة من المسلحين. يقول مسئولون أمريكيون ان كلا الهجومين نفذا من قبل قيادة العمليات الخاصة المشتركة في الجيش الأمريكي، او وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي اي ايه)، و كلاهما يقوم بشن غارات جوية بطائرات من دون طيار داخل الأجواء اليمنية. تمت مهاجمة المسلحين ليس لأنهم كانوا يخططون لشن هجمات على الولاياتالمتحدة، لكن لان المعلومات الاستخباراتية المتوفرة أشارت إلى أنهم يخططون لمهاجمة دبلوماسيين أمريكان او أهداف أخرى في اليمن، وفقا لما قاله المسئولون الأمريكيون. و بدأت وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي اي ايه) منذ عام بإرسال طائرات من دون طيار إلى الأجواء اليمنية, منظمة بذلك إلى برنامج عسكري سري كان قد بدا تنفيذه. بعض تلك الطائرات العسكرية تنطلق من قاعدة في جيبوتي، أما بالنسبة للطائرات من دون طيار التي تديرها وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي اي ايه)، فإنها تنطلق من مكان غير معلوم في شبه الجزيرة العربية.
و يرفض المسئولون الأمريكيون الإعلان عن عدد الغارات التي نفذت في اليمن، و من الصعب أحيانا التمييز بين الغارات التي يشنها الطيران اليمني من تلك التي تنفذها طائرات أمريكية. موقع لونج وور جورنال الذي يراقب عن كثب نشاطات الولاياتالمتحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب، قدر عدد الغارات الأمريكية ب 23 غارة جوية نفذت في اليمن منذ شهر يناير 2009، و هو اقل بكثير من 245 غارة التي نفذت في باكستان في الفترة الزمنية ذاتها.
و بحسب الموقع فانه منذ 2002 ، فان الغارات الأمريكية بطائرات من دون طيار في اليمن أدت إلى مقتل 160 مسلحا و 47 مدنيا. و يشكل هذا الرقم معدل اكبر من حيث الضحايا المدنيين، و بحسب تقديرات الخبراء المستقلين فان ذلك المعدل يفوق بشكل كبير أعداد ضحايا الغارات الأمريكية بطائرات من دون طيار في باكستان.
يقول عدد من المسئولين ان هناك حديث على مستوى القيادة في واشنطن حول إيجاد طرق لتوسيع الدور الأمريكي. لقد تفاجأ المسئولون الأمريكيون و اليمنيون على حد سواء و استاءوا من السرعة التي تمكن بها مسلحو القاعدة من إسقاط و السيطرة بسهولة على بعض المناطق في اليمن، و يصر المسئولون على تحويل تلك المكاسب في الاتجاه المعاكس إلى خسائر وفقا لما صرحوا به. ان المسلحين في اليمن "يتعرضون للضغوطات، لكن حقيقة ان هناك مساحات بإمكانهم الان العمل فيها متمتعين ببعض الحصانة، فان ذلك أمر مقلق للغاية" وفقا لما قاله المسئولون الأمريكيون.
لقد اثبت الرئيس اليمني الجديد، عبدربه منصور هادي، انه مستعد أكثر من سلفه للموافقة على شن الغارات الأمريكية، و يعد ذلك احد أسباب الارتفاع الحاد في عدد الغارات الأمريكية مؤخرا وفقا لما قاله مسئولون أمريكيون و يمنيون.