في جريمة التي لا تشبهه الا نفسها في جريمة الأليمة الشنيعة تضاف الى رصيد ذلك الاحتلال البغيض . في تاريخ 29/12/2013 في ذلك اليوم الكئيب عادل نزار التركي ذلك الطفل الذي لا يتجاوز الرابعة عشر من عمره طفل في عمر الزهور بعد ما اكمل صلاته في مسجد الرضا خرج كغيره من شباب المنصورة المنتفض ضد الاحتلال اليمني .
لا يحمل سلاحاً ولا سيفاً خرج بطريقته السلمية رافعاً علم دولته الجنوبية ! لم يكن يعلم ان جنود الاحتلال وسلاح الدشكا تنتظره وتتربص به . واثناء مسيره انطلقت تلك الطلقة متجاوزه كل البنايات والمتظاهرين تبحث عن عادل استقبلها عادل بكل رحب لأجلك ايها الوطن الحبيب . سكنت في راسه لترديه شهيداً وتلطخ جسده بتلك الدماء الطاهرة .
عادل يا حبيبنا ... ايها المسافر عبر السحاب ، الراحل الى ما وراء الغمام في السماء العليا ، كيف مضيت دون وداع ، ولما غادرتنا بهذه العجالة وانت في ربيع العمر .
وشجرة حياتك خضراء وفي قمة عطائها... لقد ذهبت يا عادل وتركت في النفوس لوعة وفي القلوب غصة ، ولكنك رغم بعادك عنا فانت تعيش معنا ، وفي احلامنا ، وفي ضمائرنا ، نذكرك في الأصيل ، ونراك بسمة حلوة في شفاه الأطفال الصغار، فنم قرير العين في مثواك السرمدي ولتسعد روحك حرة في علياها فما هذه الدنيا الا دار زوال وفناء .
الا شلت الأيدي الأثيمة التي خططت ونفذت الجريمة وقتلتك بدم بارد بسلاحهم الدشكا تلك الطلقة افنت شبابك واوقفت قلبك النابض بالحياة ومرح الشباب وقضت على كل احلامك في الحياة وانت في اول الطريق ومقتبل العمر كنت تحلم ان تكون مهندساً او طبيباً او استأذن في دولة الجنوب لاكن اختارك الله ان تكون معا من يرسموا حدود دولتهم فهنياً لكم انها طريق الآلام وينبوع الدموع يا ابناء شعبنا المظلوم الذي فرض عليكم بالقوة منذ غزو واحتلال وطنكم الحبيب ان القلم يقف حائرا احيانا لإيجاد الكلمات المعبرة المناسبة في هكذا مناسبات لأن الحادث جلل والمصاب اليم لاكن نسأل الله الله يرحم شهيدنا عادل في زمرة الانبياء والصديقين والشهداء وجميع شهداء الجنوب وانها ثورتاً حتى النصر / ولا عاشت اعين الجبناء