عندما يتخاذل المتخاذلون عن إرادات الشعوب التي تأبى ألانكسار ويحل بهم الأمر الى مشاهدة جرائم المجرمين والاكتفاء بالتفرج من بعيد وكأنهم على خشبة المسرح.
هذا هو حال الجيران العرب مما يحصل . في أرض الجنوب .. ولكن مهما تخاذلوا وتناسوا جميل الماضي بإرضاء الطغاة في صنعاء لن ينكسر الشعب الجنوبي الذي يخوض أروع البطولات السلمية .
سلميتنا أقوى من رصاصكم سلميتنا تهز عروشكم سلميتنا ستضل في أرجاء هذا الوطن الغالي.. فاليوم أنتم تقتلوننا بمجنزراتكم ونحن في صدورنا العارية اليوم تقتلون أبنائنا وشبابنا وشيوخنا ونسائنا بلا رحمة ورغم كل هذا إلا أننا ماضون على هدفنا المنشود . وهو (الاستقلال لأرضنا والنصر لهويتنا والشهادة لعرضنا).
إن ما يحصل اليوم لأهلنا في الضالع .وحضرموت وعدن وشبوه ولحج. وغيرها من ربوع الجنوب إنما هي حرب إبادة يشنها الجيش اليمني غير معلنة قتل وأسر وتشتيت بكل قوه وبأقسى أنواع العذاب . ثكنات عسكرية ونقاط أمنيه تترصد كل أبناء الجنوب المحتل .
ومن هنا أنادي كل من له ضمير حي من أخواننا المثقفين العرب ومنهم الإعلاميين والصحفيين . الى الوقوف مع هذا الشعب الذي ينادي للحرية. وبنفس الوقت أتساءل : لماذا هذا السكوت المريب عن ما تشاهدونه من إجرام في حق شعب الجنوب من قبل قوات الاحتلال اليمني. لماذا هذا التكتيم ألأعلامي منكم أيها الأشقاء والمثقفون العرب.. إن شعب الجنوب أصحاب حق ولهم قضيتهم العادلة فمن وقف معهم اليوم لن يندم على ذلك غدا.
إن جرائم الجيش اليمني ضد أبناء الجنوب يندى لها الجبين وتثير الغضب.. جرائم وانتهاكات عدوانية متعمدة وأخرها ما حصل لمليونية (الحسم) الذي خرج كل أبناء الجنوب رافضين لكل ما تخطط له صنعاء من تقسيمات جديدة للجنوب وأهله وتثير العداء بين أوساط أبناء الجنوب . إضافة لما يحصل للصحف والمنابر الإعلامية الجنوبية الرائدة من اعتداءات وتكميم الأفواه ومنها صحيفة (عدن الغد) وأنني أدين واستنكر وأتضامن مع هذا المنبر الإعلامي الحر لأبناء الجنوب . وأتضامن مع (فتحي بن لزرق ) لما تعرض له من قمع من قبل قوات الاحتلال ومنع نشر صحيفة عدن الغد الرائدة. ولكن لن نخضع لهم مهما كانت التضحيات وهاهم أبناء الجنوب اثبتوا للعالم أنهم لا يريدون ولن يرضون بغير المطلب المنشود وهو التحرير والاستقلال . وأخيرا الحرية للأسرى والشفاء للجرحى والرحمة للشهداء.