عاش المئات من المسافرين صباح اليوم السبت أوقات عصبية بعد تصاعد حدة التوتر في محيط مطار صنعاء الدولي عقب قيام عسكريون موالون لقيادي مقال بإغلاقه في وجه الملاحة الجوية وهو ماتسبب بحالة من الاضطراب والذعر لدى المسافرين الذين تخوف كثير منهم من وقوع اشتباكات مسلحة. الكثير من المسافرين بدت عليهم حالة الذعر والخوف خصوصا وان مطار صنعاء يبعد عن وسط المدينة قرابة الساعة الكاملة بسيارة رباعية الدفع وهو مايعني تعرض المسافرين للخطر في حال وقوع اشتباكات.
عدد من المسافرين تحدث بحالة من الغضب جراء ماحدث وآخرين التزموا الصمت حيال مايحدث وطرف ثالث كان يهرع مسرعا بهدف مغادرة المطار وكأنه ينجو بنفسه مما يحدث.
وطالب المسافرون في أحاديث متفرقة الحكومة اليمنية توضيح حقيقة ماحدث لهم وقال بعضهم انه إغلاق المطار تسبب بتعطيل الكثير من أعماله. بين المسافرين كان هنالك ايضا من هو مريض وكان ينتوي مغادرة اليمن إلى الخارج.
افترش كثيرون ساحات فارغة في المطار والتصقت اعين الكثيرين بعقارب ساعة كانت تمضي ببطئ علقت وسط صالة الانتظار بالمطار .
يقول "إبراهيم محمد البعداني" متحدثا ل"عدن الغد" وهو يحمل حقائبه باحثا عن سيارة أجرة يمكن لها ان تقله إلى وسط صنعاء :" لاشيء يبدو جيدا في هذا البلد حتى وانت تحاول الهرب يبدو كل شيء متعثراً.
عدسة « عدن الغد» كانت حاضرة وسط المطار ووثقت مظاهر الإعياء والتعب الذي كان باديا على وجوه المسافرين .
وصباحا قال مراسل "عدن الغد" في العاصمة اليمنية صنعاء ان أصوات إطلاق نار سمعت في أنحاء متفرقة من مطار المدينة الذي سيطرت عليه صباحا وحدات عسكرية منشقة .
وارتفعت حدة التوتر في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم السبت عقب قيام وحدات عسكرية موالية للقيادي البارز في الجيش اليمني "اللواء محمد صالح الأحمر" بإغلاق مطار صنعاء الدولي واطلاقها النار على برج المراقبة في المطار.
*من محمد عبداللطيف
جانب من انتظار المسافرون مسافرون مع عوائلهم عالقون في مطار صنعاء مسافرون مع عفشهم منتظرون في الساحة الخارجية لصالة المغادرة
