أصدرت وزارة الإدارة المحلية مساء اليوم بياناً صحفياً توضح فيه مجريات الجهود التي بُذلت من أجل إنهاء التوتر السائد بمحافظة حضرموت والتوصل لاتفاق تحيكم الدولة لحلف قبائل حضرموت في قضية مقتل الشيخ / سعد بن حبريش . مستغربة تجاهل البعض الجهود التي بذلها الوزير اليزيدي في إنهاء التوتر بالمحافظة. وأشار البيان الصحفي إلى أن توصل الأطراف لذلك التحكيم وتسليم العدال لم يكن ليحدث لولا جهود ومتابعة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ، وتفوضيه خطياً لوزير الإدارة المحلية الأستاذ / علي اليزيدي ، بتحكيم الحلف والعمل على تنفيذ مطالب أبناء حضرموت. حيث قضى الوزير أكثر من ثلاثين يوماً في مدينة المكلا في أجراء اللقاءات والمشاورات مع جميع الأطراف المعنية لتحكيم حلف القبائل في قضية مقتل الشيخ / بن حبريش. كالسلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني والفئات الاجتماعية المختلفة، وكذلك العلماء ورجال الدين والأدباء والمثقفين من أجل الاطلاع على مطالب أبناء حضرموت و بحث كيفية تنفيذها.
وبحسب البيان فأن وزير الإدارة المحلية كان على تواصل مباشر ومستمر مع رئيس الجمهورية ووزراء المالية والدفاع والداخلية، وأيضاً رؤساء الأجهزة المركزية المعنية لاطلاعهم على نتائج تلك اللقاءات وما أتفق عليه من أجل تنفيذ التحكيم وتنفيذ مطالب أبناء المحافظة.
وأكدت الوزارة أن جهود الوزير وفريقه الممثل في شخص كل من رئيس المجلس الثوري بحضرموت الأستاذ صلاح باتيس ، ومدير الموارد البشرية بالوزارة الأستاذ خلدون باكحيل ، والأستاذ صالح عبدالرب النقيب مستشار الوزير، والشيخ ربيع عوض بن مخاشن، الذي تم اعتماده كوسيط وحلقة وصل بين الحلف الوزير . قد أثمرت في التوصل إلى صيغة للتحكيم ومقدار العدال فيه. حيث نصت الصياغة على أن يكون (العدال) كضمانة يتم إعادتها فور قيام الحكومة بتنفيذ التحكيم ، وأيضاً تحديد المدة الزمنية كافية لتنفيذ مطالب الحلف التي سبق لرئيس الجمهورية أن وجه بتنفيذها.
البيان الوزاري أكد على أن أتفاق التحكيم الذي رعاه الوزير اليزيدي أشار إلى أنه وفور تسليم (العدال ) للحلف يتم رفع النقاط القبلية المحاصرة للشركات النفطية وتجميد معسكر التدريب التابع للحلف وإيقاف الاستقطاب إليه. مضيفاً أن جهود الوزير اليزيدي أسفرت عن إصدار رئيس الجمهورية لقراره الجمهوري القاضي بإسناد مهمة حماية الشركات النفطية العاملة بالمحافظة إلى أحد أبنائها وهو العميد / خالد الكثيري. وكذلك إصدار وزير الداخلية بتجميع أبناء حضرموت العاملين في السلك الأمني بالمحافظات الأخرى لإعادتهم للعمل في محافظتهم نزولاً عند رغبة أبناء حضرموت.
ناهيك عن قيام اليزيدي برفع مصفوفة بمطالب أبناء المحافظة إلى رئيس الجمهورية، وعمله على تهدئة الأوضاع بالمحافظة خصوصاً بعد مقتل الجنود العسكريين في مدينة الشحر، عن طريق التواصل المستمر مع القيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة وحثهم على ضبط النفس وعدم الرد كي لا تتوتر الأوضاع أكثر وتزداد تعقيداً. وأيضا نجاح مساعيه في إعادة إصلاح أنبوب النفط في المسيلة في ذلك الوقت وإطلاق سراح المهندسين المختطفين .
وأبدت وزارة الإدارة المحلية عبر بيانها عن أسفها الشديد لمحاولات البعض تجيير النجاح المٌحقق لنفسه دون الإشارة إلى جهود ومساعي الآخرين وإغفالها، عن طريق استخدام بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية ، ومحاولته الظهور بأنه كان وحده وراء استصدار التوجيهات الرئاسية والتواصل مع الأطراف المعنية بالتحكيم، بما يحمله الأمر من جحود لأدوار الآخرين في التوصل إلى التوصل لهذا التحكيم وعلى رأسهم وزير الإدارة المحلية الأستاذ علي اليزيدي.
مؤكدة على أن هذا النجاح هو نجاح لعامة اليمنيين ولكل الأطراف التي سعت بإخلاص لإنجاحه بغض النظر عن محاولات البعض تحييره لحسابه .