عندما تتحدث إليه تشعر وكأنك تعرفه منذ زمن بعيد شاب في عمر الزهور أحب الإنشاد وأتقنه ولهذا أحبه الكثير من زملائه في المدرسة أو خارجها لطيبة شخصيته وتواضعه الحسن والمستمر ،انه المنشد الشاب عبد المجيد عامر من أبناء محافظة عدن ومن مواليد 1997م يسكن في مديرية دار سعد واحد طلاب ثانوية عدن النموذجية ولهذا وزع مراحله في أهمية الإنشاد ووزع هذا بين أوساط مجتمعة المحلي كون النشيد له معاني دينية والمحافظة والملبية لحاجات الإنسان من الغناء والتغني بالجمال وبتلك الأشياء الرائعة من حوله رغم أن الأغنية كان لها وجود من قبل الإنشاد إلا أنها غابت عن الساحة أحيانا وظهرت أحيانا أخرى. فهو جمع عدة صفات فنية مميزة "منشد وملحن" وشاب تعددت مواهبه لدية فاكتسب هذه الموهبة في صغره ومازال يطورها يوما بعد يوم ليظهرها للجميع بكل عمل متقن والحان شجية تهز جميع المشاعر لدى الكثير من محبيه حيث اعتبر مسيرته الإنشادية ما توصل إلى ما وصلت إليه لولا الله ثم دعم الفرقة الفنية التي أنشاها بفكرته العقلية وحب لهذا الإنشاد.
وفي هذا السياق (عدن الغد)بدورها التقت و سلطت الضوء على الموهوب المنشد الرائع الشاب"عبد المجيد عامر "وحصليه اللقاء في الأسطر التالية"
أجرى اللقاء : محمد المسيحي
عبيد المجيد ..والحياة الإنشادية ! أولا:أشكرك واشكر صحيفة (عدن الغد)الصحيفة الحرة صحيفة كل الجنوبيين على هذه الاستضافة التي جمعتنا في هذا اللقاء الرائع " فحياتي الإنشادية لا تختلف عن أي منشد سبق في هذا النمط ولكن ما يهز المشاعر قد يكون في اهتزاز في بعض الأحيان وتفكير للمشاعر ولهذا أشعرت بأنها مختلفة جدا وتوقعتها بداية غير عادية،هذا مما جعل الميول ليس كبقية بعض الزملاء في مجال الإنشاد ، فكان لدي إحساس في قلبي وتميز جدا عندما شعرت أن لدي صوت جميل ورأيت الناس قد أعجبت بهذا الصوت الشجي الذي هز قلوبهم ، ولهذا كان واقعي الذي أعيشه في واقع مؤلم جدا. فالإنشاد موهبة لدي منذ العمر(14)سنه حينها كنت في الصف السادس وقد بدأت في تطوير نفسي بشكل جيد إلى أن بلغت سن"17" حيث فكرت بان لابد من إنشاء فرقة إنشادية فنية لديها الاهتمام بالمواهب التي منحت لبعض الشباب فهذا أول تفكيري ،فأنشأت أول فرقة وكان لها الدور الفعال ولا أنسى صديقي "محمد الوصابي" الذي كان له إبداع في الإنشاد أيضا وهو حاليا في مدينة الحديدة ومن هنا انضم الكثير من الأصدقاء مما لديهم مواهب إنشادية وتكونت الفرقة وتوسعت بشكل اكبر وقد سميتها" فرقة الدار الفنية " نسبة لتلك المديرية المنسية التي أصبحت في إهمال من قبل مسئولي المحافظة وكأنها ليس من ضمن الخريطة اليمنية .
غياب التشجيع إضاعة للمواهب ! كرر هذه الجملة وبحرقة ومعاناة تسبق القول فالكثير ممن ترك في سلة الإهمال بعدم الاهتمام من قبل حكومتنا الرشيدة لا احد يستحب لك ويستغل تلك المواهب هذا ما يقوله ضيفنا المنشد الشاب عبد المجيد عامر وتلك هي أنين وماسي عندما تغيب التشجيع من قبل تلك القيادات فان المواهب تذهب في مهب الريح ، فيا له من غياب تام واصحب المسئول همة الأول والأخير تحسين وضعة المعيشي.
وواصل عبد المجيد حديثة لقد مريت أنا وصديقي الذي كان في ذلك الوقت هو المدير على الفرقة بظروف صعبة جدا أعطيته هذا المنصب حبا له ولنشاطه في شتى المجالات وكنت أنا النائب وانضم ألينا ستة منشدين من أبناء المديرية وتواصل مشوارنا إلى أن توصلنا إلى اعلي القمة.
مشاركات مخصوصة لم تظهرني بعد ! لقد كان لي مشاركات ولكن لم تنطلق خارج مديرية دار سعد وهي مازالت في حيز واحد فقط ومخصوصة في المكان المحدد هذا مما جعل ظهور يصعب ولم نتمكن من الظهور بشكل جيد بسبب ظروف كثيرة. ومن ناحية المشاركات التي كانت تقام في عموم مناطق دار سعد لي فيها بروز أوسع وخصوصا عندما تقام بعض الأعراس الإسلامية والمهرجانات والحفلات وهذا في إطار دار سعد وعدن أيضا.
محمود كارم ..وظهوري الإنشادي ! بعد ليال وأيام وشهور عديدة وظهور كل يوم جديد لقد تعرفت بأخي وحبيبي المنشد الفنان الرائع محمود كارم ومن هنا بدأت أحظى بشعبية كبيرة ،والحقيقة لازم أن تقال فكان الأخ محمود لي عونا بعد الله عز وجل في بداية مشواري الإنشادي ولا أنسى أهلي وأصدقائي فهم أيضا كانوا لي عونا وسندا وبذلك وصلت إلى هذه المرحلة التي مرت بعدد من الصعاب المريرة التي لا تطاق أن نتحملها بسبب قسوة بعض القيادات في الدعم الملازم لظهور المواهب ومن ثم يكون لها شان عظيم في يمنا الحبيب واستغلالها لكي لا تذهب إلى أشياء أخرى قد تكون سلبا على صاحبها.
ولهذا أود أن أقول أني مازلت في بداية المشوار فمشواري طويل جدا وبإذن الله سأوصل إلى هدفي وغايتي التي توصلني إلى تحقيق طموحي مستقبلا.
فبعد أن تعرفت على المنشد محمود كارم نصحني أن أشارك في مسابقة"منتدى عدن" والتي تقام في كل سنه في رمضان، فشاركت فيها وتحصلت على المركز الثالث من تصفيات المرحلة الثانية، لم أتوفق في حينها لكي أصل إلى المرحلة الثالثة وهذه كلها قدرة الله عز وجل وأنا قابل بحكمة الله وقضائه ولم أيأس للحظة واحد أو تتحطم معنوياتي بل واصلت مسيرتي الإنشادية إلى أن انتقلت إلى فرقة مركزية في عدن اسمها "فرقة الأخوة الفنية" ومازلت عضوا فيها،وبدأت اظهر في عالم الإنشاد فقد شاركت في مناسبات وحفلات وعدد من المهرجانات وأعراس إسلامية برفقة تلك الفرقة الذي انطلقت إليها وهي فرقة الأخوة الفنية ومن هذا الصعود بدأت اظهر يوما بعد يوم وكانت لي مشاركات أيضا في حفل تخرج أول دفعة من الكلية العليا للقران الكريم والعديد من الفعاليات الأخرى.
فالإنشاد بحر واسع لا ينتهي فمن لدية موهبة لابد أن يظهرها فمن ضمن المشاركات لقد قمت بتسجيل أوباريت باسم"اليمن السعيد"وهذا خاص بثانويتي ثانوية عدن النموذجية بنين، ولي تسجيل أخر اوباريت خاص للفرقة"فرقه الأخوة الفنية" وهناك أنشودة مسجلة برفقة احد أصدقائي حملت عنوان"عدن حياتي" وأنشودة أخرى بعنوان"حال العرب" إما بخصوص أول عمل كليب هذا قديما ولكن حاولت أسجل أنشودة جديدة وألان على وشك الانتهاء واعتبره أول كليب لي. وأتمنى من الله عز وجل التوفيق بهذا العمل.
الصعوبات حدث ولا حرج ! والله الصعوبات كثيرة جداً الذي واجهتنا والتي ما زالت تواجهنا ، فأنا كمنشد على صعيدي الشخصي أعاني من مشاكل كثيرة وهي عدم شعور الآخرين بك وعدم إحساسهم بنا كمنشدين فقد صار الإنشاد تجارة يتاجر بها الناس وللأسف واقع مؤلم .. فالشاعر الذي يكتب لك يريد مبالغ خيالية والموزع الذي تريد أن تسجل عنده الأناشيد يتكلم بمبالغ خياليه والمخرج أو المصورين الذي تريد أن يخرج لك كليب خاص توصل فيه رسالة معينه إلى الناس يتكلم بمبالغ خيالية واقع مؤلم جداً فقد صار الإنشاد تجارة هذه من ناحيتي الشخصية فأنا لدي رسالة وأريد أن أسجل أناشيد تحمل رسائل معينة إلى الناس فأواجه صعوبات في تسجيل الأناشيد . أكان من كلمات أو الحان أو توزيع أو إخراج ... إلخ
نصيحتي لكل موهوب ! نصيحتي لكل من يملك صوت جميل وموهبة أن لا يستهين بنفسه وان الله قد أعطاه هذا الصوت الجميل والموهبة الرائعة ولا بد أن يستغلها فيما يرضي الله وما يستفيد بها الإسلام وأهل ،. فالإنشاد من وجهة نظري شخصياً " الإنشاد رسالة نحن نوصل رسالة بالفن فالإنشاد بديل عن لهو الحديث الذي هو الغناء فنحن بكلماتنا الحساسة والهادفة نقدر أن نوصل رسالتنا للناس عن طريق الفن الإسلامي الهادف " وعلى الكل ممن لديهم تلك المواهب أن يواصل تلك المشوار ويثابرا ويتقدم ولا يتوقف وان يصنع حلمة نصب عيناه وان يعمل على نفسه كثيرا ويطور من شخصيته وان لا ييأس"فل يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس" وانه في يوم من الأيام سيصير الشخص الذي يريده هو،وبتوفيق من الله وامتنانه سيصل إلى هدفه وغايته.
وفي الأخير أود أن أقول لكل من عبث بالفن الإسلامي الملتزم وجعله مشوه وخدش فيه أن يوقف أعماله فأن الفن الإسلامي فن رائع هادف جميل يوصل بها المنشد رسالته إلى الناس بأكملها عبر فنه وكلماته الطيبة واللحانة. لا بد أن نجعلها رسالة فنية هادفة مليئة بالحب والنية الصادقة ..
وكل حبي وتقديري إلى كل من دعمني ودعم مسيرتي الإنشادية والشكر موصول إلى أهلي وأحبابي والى أصدقائي والى فرقتي الرائعة فرقة الأخوة الفنية ، واليك أنت أخ محمد الذي أتحت لي هذه الفرصة لكي أوصل بها رسالتي وشكر جزيل موصول لصحيفة عدن الغد ورئيس تحريرها الأستاذ فتحي بن لزرق وكل أسرة تحريرها و أتمنى أن تكون هذه الصحيفة متألقة في سما البلاد ومزيدا من التقدم في صاحبة الجلالة(الصحافة).