استغربت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء العراقي إلى المملكة العربية السعودية بدعم الإرهاب في العراق وسورية، والتي كررها أمس في افتتاح المؤتمر الدولي حول الإرهاب المنعقد في بغداد. وقال المدير العام للمنظمة الدكتور عبدالعزيز التويجري إن "هذه الاتهامات التي لا صحة لها على الإطلاق، تزيد في حدة التوتر والتعصب الطائفي في المنطقة وتحاول صرف الأنظار عن حقيقة الأوضاع المأسوية في سورية والانقسامات المناطقية والمذهبية في العراق". وأوضح التويجري أن العالم أجمع يعرف أن التنظيمات المقاتلة في العراق وتلك التي تقاتل النظام السوري ليست تابعة للسعودية ولم تنطلق من أراضيها، "بينما المليشيات التي تقاتل مع النظام السوري هي إضافة إلى مقاتلي حزب الله اللبناني، مليشيات عراقية وإيرانية مسلحة ومدربة في العراقوإيران ولبنان ومدعومة سياسياً ومادياً من إيرانوالعراق". ودعا المدير العام ل "إيسيسكو" إلى العمل الجاد والفوري لإخراج جميع المقاتلين الأجانب والميليشيات التابعة للعراق وإيران ومقاتلي حزب الله اللبناني من سورية، وتمكين الشعب السوري من إقامة دولة عادلة تجمع مكوناته المختلفة وتحمي استقلال بلاده، وإنهاء هذه المأساة الدامية التي سفكت فيها ودمرت البلاد وشرد المواطنون، واستشرت فيها حمى الطائفية المقيتة.