كشف المفوض العام لجمعية الكشافة والمرشدات مشعل الداعري عن خفايا النهب المنظم لأموال العمل الكشفي باليمن، وأكد لأول مرة عدم تسلمه حتى اليوم لأي أصول او ممتلكات للجمعية من المفوض العام السابق عبدالله العامري، رغم مرور 10 اشهر على انتخابه مفوضا جديدا للجمعية، مؤكدا استعداده للمساءلة من قبل كل الجهات القضائية والمعنية بالعمل الكشفي باليمن او حتى الجهات الدولية على أي من تلك الاتهامات المناطقية الموجهة اليه من قبل أعضاء الهيئة الادارية المستقيلين من الجمعية. داعيا كل قيادات وأعضاء العمل الكشفي باليمن لمحاسبته وكل مفوضي الجمعية السابقين، ومناشدا في ذات الوقت كافة الجهات المعنية والقضائية داخل وخارج اليمن، الى مساعدته على استعادة اموال العمل الكشفي المنهوبة بطريقة بشعة وبحسب الوثائق والأدلة الدامغة ومحاسبة ناهبيها، على طريقة المطالبات القائمة باستعادة اموال اليمن المنهوبة". ونسب موقع مراقبون التابع لمنظمة مراقبون من اجل اعلام مستقل للداعري في لقاء متلفز جمعه ليلة امس مباشرة مع قناة اليمن اليوم قوله "ان المفوض السابق الذي أعاده وزير الشباب والرياضة الى قيادة العمل الكشفي من خلال منصب السكرتير العام لجمعية الكشافة والمرشدات كمنصب مستحدث بصورة مخالف للنظام الرئيسي للعمل الكشفي ودستور المؤتمر الكشفي العام الأول للكشافة والمرشدات باليمن، متورط بصرفيات تصل الى ملايين الدولارات والريالات اليمنية دون ان يساءله احد حتى اليوم عن مصير تلك الصرفيات او المبالغ التي تسلمها باسم جمعية الكشافة، متساءلا بالمناسبة عن سبب الحملة التي توجه ضده كمفوض منتخب رغم أن المبالغ المالية مصروفة ومورده على حسابات وهمية باسم الجمعية وبعضها مصروفه دون علمه او حتى توقيعه على شيكات الصرف وفقا للنظام الاساسي للعمل الكشفي باليمن وأخرى صرفت مباشرة لأشخاص لا علاقة لهم بالعمل الكشفي او جمعية الكشافة. وأوضح الداعري ان المشكلة تكمن اليوم في عدم فيهم القيادات الكشفية والكثير من المسؤولين على العمل الكشفي بأن جمعية الكشافة والمرشدات جمعية مجتمع مدني تطوعي وطني تخضع لنظام أساسي ولديها قيادة المؤتمر العام ومجلس إدارة ولجنة رقابة ومحاسبة بإمكان الاحتكام اليها حول أي خلافات تنسب في العمل الكشفي او مخالفات. مؤكدا انه يتمنى في أي وقت ان يتمكن من الحصول على مخصصات الجمعية لتسليم مرتبات العاملين والمتطوعين في جمعية الكشافة كون الاموال ليست في يديه كمايعلم من يطالبونه بتسليم مرتباتهم. وفق قوله. ورحب الداعري باحتكامه والهيئة الإدارية المستقيلين من الجمعية للجنة الرقابة والتفتيش والجهات المسؤولة على العمل الكشفي في مايخص عودتهم للعمل في حال رغبوا بذلك كون العمل الكشفي والقيادة الكشفية مطالبة بالمرونة والروح الرياضية وحسن التدبير والتصرف، في حين أكد أنه يعتزم تصعيد اعضاء الاحتياط للقيام بمهام المستقيلين من الهيئة الادارية للجمعية. واعتبر الداعري ان كل مايجري اليوم من خلافات واستقالات بجمعية الكشافة والمرشدات لاتعدو عن كونها موجهة بطرق سياسية ومناطقية لتصوير الأمر وكأنه فشل اداري للمفوض المنتخب، ومحاولات مفضوحة لإفشال الاحتفال بمئوية الحركة الكشفية باليمن، متسائلا عن دواعي تلك الاستقالات التي قال انها جاءت بعد يوم من اجتماع ونقاش ودي جرى بمنزله بينه وأعضاء الهيئة الادارية بالجمعية لمناقشة الاجراءات المتعلقة بتنظيم الاحتفالية المئوية لتأسيس العمل الكشفي باليمن.