بدأت لجنة الوساطة الرئاسية متابعة انسحاب مسلحي جماعة الحوثيين من بعض المواقع ورفع الحواجز من بعض الطرق في همدان، حيث انتهت المهلة التي منحتها الحكومة اليمنية للمسلحين المتركزين شمال غرب العاصمة صنعاء في جبال همدان، إلا أن وجود مسلحين من أبناء المنطقة أبقى على حال التوتر في بعض الجبهات. وفي غضون ذلك بدأت السلطات بنشر قوات من الجيش لضمان عدم عودة تمركز المسلحين في بعض المرتفعات. وأجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تغييرات في مواقع قيادية لعدد من قادة القوات والألوية العسكرية، لاسيما المتمركزة في محيط صنعاء، وذلك في إطار تعزيز فعالية هذه القوى. بعدما حذرت اللجنة الأمنية العليا من مغامرات قد يقوم بها البعض، من شأنها إعاقة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وكانت الأيام الماضية شهدت مواجهات عنيفة بين الحوثيين وعناصر قبلية مؤيدة لحزب الإصلاح الإسلامي، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. وكان الحوثيون سيطروا مطلع فبراير الماضي - إثر مواجهات أودت بما لا يقل عن 150 قتيلاً فضلاً عن مئات الجرحى - على بلدات في محافظة عمران، معقل الأحمر زعماء تكتل حاشد للقبائل. وقال العديد من السياسيين إن الحوثيين الموجودين بقوة في محافظة صعدة أقصى شمال البلاد يحاولون بسط سيطرتهم على مزيد من الأراضي، بهدف توسيع مناطق نفوذهم في الدولة الاتحادية مستقبلاً في اليمن.