قالت مصادر امنية وقبلية ان جنديين وستة من المتمردين الحوثيين لقوا مصرعهم في اشتباكات الخميس في منطقة همدان قرب العاصمة . واضافت ان ثمانية من الحوثيين اصيبوا في المواجهات التي اندلعت في جبل قراتل التابع لمديرية همدان الواقعة على مسافة عشرين كلم شمال غرب صنعاء.
واوضحت مصادر قبلية ان الاشتباكات التي تلت كمينا استهدف الجيش تاتي اثر مواجهات بين المتمردين وعناصر من القبائل المؤيدة لحركة الاصلاح الاسلامية واوقعت 22 قتيلا خلال ثلاثة ايام.
وكان الحوثيون في مطلع فبراير الماضي سيطروا اثر مواجهات اودت بما لايقل عن 150 قتيلا على بلدات في محافظة عمران، معقل ال الاحمر زعماء تكتل حاشد للقبائل.
وقال العديد من السياسيين ان الحوثيين الموجودين بقوة في محافظة صعدة الشمالية يحاولون بسط سيطرتهم على مزيد من الاراضي بهدف توسيع مناطق نفوذهم في الدولة الاتحادية مستقبلا في اليمن. ويأتي دخول قوات الجيش على خط المواجهة مع الحوثيين رفضهم الالتزام ببنود الوساطة التي قادها قائد قوات الاحتياط اللواء علي بن علي الجائفي واضطر الى اعلان الانسحاب من تلك الوساطة . وقال الجائفي في استقالته كتبها على صفحة عبر الفيس بوك :" كماتعلمون فقد تم تكليفنا بالقيام بدور الوساطة لوقف القتال والمواجهات في همدان ..وكنا قد توجهنا الى المنطقة والتقينا بمشائخ همدان وقيادات من الحوثيين وتم الاتفاق على أن ينسحب كل المقاتلين من الحوثيين الوافدين من خارج المنطقة،وان ترفع كل النقاط المتواجدة على الطرق وتعود الامور الى طبيعتها،تلى ذلك تواصلات عده مع قيادات الحوثيين وتعهدات أخرى بالإلتزام والإنسحاب. وتابع قائلا :" إلا أن الحوثيين ظلوا يماطلوا ولم يلتزموا بالتعهدات وبالإتفاق الذي تم بل كان منهم التوسع في مناطق أخرى منها والسيطرة على مواقع ومرتفعات عديدة ونصب عدد من النقاط الجديدة بما يشكل تهديد مباشر وواضح على العاصمة. واضاف :" وأنا هنا اعلن انسحابي من لجنة الوساطة املاً أن تتخذ القيادة قرارها وتقوم بواجبها تجاه كل تلك الاعمال و الخروقات التي تمت من قبلهم حفاظاً على الأمن والسلم ومنعاً لمضاعفات قد تهدد اليمن الجديد وتنسف مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.