هاجم رئيس مابات يعرف "بالحراك الشمالي" والرجل المقرب سابقا من نظام "صالح" عبدالوهاب طواف الرئيس اليمني الحالي "عبدربه منصور هادي" متهما اياه بأنه لم يتدخل لإيقاف قتل أبناء الشمال المتواجدين في الجنوب من قبل الحراك الجنوبي المسلح وذلك رغم تنفيذ قوات الأمن والجيش اليمنية عمليات قتل وجرح واعتقال غير مشروعة وواسعة النطاق في عدد من مدن الجنوب خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى خلال ثلاثة أشهر فقط. ووجه "طواف" الذي غاب عن الانظار لاشهر عدة وكان احد ابرز المقربين من نظام الرئيس اليمني السابق "علي صالح" رسالة اعتذار قال انه يوجهها إلى الشعب اليمني وذكر فيها عدد من الاسباب بينها عدم قدرة قوى التغيير في الشمال لأيقاف سياسة هادي العنصرية والتدميرية لشمال اليمن حد وصفه .
وقال طواف في رسالة مطولة انه وبمناسبة الذكرى الثالثة لتقديم إستقالته من عمله كسفيراً لليمن لدى سورية، وذلك في 21 مارس 2011، وإنضمامه لقوى التغيير في اليمن، يطيب له التقدم إلى الشعب اليمني الأصيل بأعتذار عن عدم قدرته وقدرة قوى التغيير على تحقيق الأهداف التي خُطت بدماء شباب جمعة الكرامة في 18 مارس 2011. ووجه طواف الذي قالت مصادر سياسية في العاصمة اليمنيةصنعاء ل"عدن الغد" انه طلب من الرئيس هادي تعيينه بمنصب دبلوماسي رفيع قبل أكثر من عامين قبل ان يبادر إلى مهاجمة "هادي" عقب عدم منحه منصب وجه رسالته بعد أكثر من شهرين من الغياب السياسي وفشله في اشهار الحراك الشمالي .
وقال "طواف" في رسالته انه يعتذر للشعب اليمني لعدم قدرة قوى التغيير في أيقاف سياسة هادي العنصرية والتدميرية لشمال اليمن، وتفكيكه لجنوبه، وإقصاء شرفاء جنوب وشمال اليمن من كل مناصب الدولة، لصالح جماعته وعشيرته، وعدم أستطاعته نسيان تداعيات صراع 1986م في اليمنالجنوبي سابقاً.
وأضاف في رسالته بالقول :"أعتذر منك يا وطني لعدم مقدرة قوى التغيير في إقناع هادي بالتدخل لإيقاف قتل أبناء الشمال المتواجدين في الجنوب من قبل الحراك الجنوبي المسلح.
أعتذر منك يا وطني بسبب عدم مقدرة قوى التغيير وقوى الخير والوسط والأعتدال تغيير نهج هادي وسياسته المزدوجة عبر حكم الشمال، وزرع الفتن بين قبائله، وإدارتهم بالصراعات والفتن، وبالمقابل تشجيع الحراك الجنوبي المسلح التابع له بقتل وسحل أبناء الشمال الساكنين في الجنوب، ونهب وحرق ممتلكاتهم، وإقصائهم من وظائفهم. والتعامل مع أبناء الشمال بعنصرية وحقد.
وتابع بالقول :"أعتذر منك يا وطني على قبولنا بالمعادلة الظالمة للشمال وذلك بجعل الجنوب للجنوبيين والشمال للجميع، وثروات الجنوب للجنوبيين، وثروات الشمال للجميع، وصمتنا تجاه حكم الجنوبيين لنا في صنعاء وطردهم لنا من عدن، وإقصاء وطرد أبناء الشمال من الجنوب ومن الشمال من وظائفهم ومناصبهم. وتضمن الرسالة اعتذارات عدة عن قضايا سياسية أخرى . ويتهم "طواف" بأنه يحاول ابتزاز الرئيس "عبدربه منصور هادي" حيث ظل "طواف" صامتا لسنوات طويلة خلال مشاركته في نظام صالح ولم يجروء قط على توجيه انتقاد واحد إلى نظام الرئيس اليمني السابق "علي صالح". ويتهم "طواف" بأنه لم يقدم استقالته من منصبه كسفير لليمن في سوريا إلا عقب إعلان اللواء "علي محسن الأحمر" انضمامه إلى الثورة الشبابية .