قدمت جماعة أنصار الله في اليمن (الحوثيون ) روايتها الرسمية لاعمال عنف اندلعت بين عدد من اعضائها وجنود من الجيش اليمني يوم السبت في مدينة عمران شمال اليمن واودت بحياة 8 من افرادها وثلاثة من جنود الجيش اليمني . وقال الجماعة في بيان رسمي مساء يوم السبت وتحصلت "عدن الغد" على نسخة منه أنها تعبر عن استنكارها البالغ للجريمة البشعة التي ارتكبها لواء القشيبي وميليشيات حزب الإصلاح في مدينة عمران والتي راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى حد وصف البيان .
وأضاف البيان بالقول :"نعتبر هذه الجريمة تأتي في سياق إعتداءات سابقة في عدد من المحافظات إستهدفت النشاط الثوري والتفاعل الشعبي لتؤكد أن ثمة مشروع دموي يستكمل أدواته على حساب دماء الأبرياء .
كما أن هذا العدوان يأتي انقلابا مبكرا على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وحرية الرأي والتعبير وسعي واضح للزج بقوات الجيش في مواجهة الشعب والثورة استمرارا لذات العقلية التي دعا الجميع خلال الحوار الوطني للانعتاق منها، والذي طالب بأن تنشأ القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لضمان السلامة الإقليمية للبلاد وحراسة الحدود من التدخل الأجنبي
لقد كشف هذا العدوان الإجرامي على المسيرة الشعبية السلمية في مدينة عمران خطورة التحالف القائم بين تجار الحروب وبعض ألوية العسكر، والتكفيريين وميليشيات حزب الإصلاح ، ومدى رغبتهم في تأزيم الأوضاع، وسعيهم إلى إنهاء الخيار الثوري الذي يراه معظم أبناء شعبنا خيارهم الأجدى في الوقت الحاضر حتى قيام دولة قوية ومقتدرة.
ونشير إلى أن ما نشر عن بيان منسوب لوزارة الداخلية يحمل المتظاهرين المسئولية هو تأكيد على انحياز واضح لتلك المؤسسة إلى طرف ضد طرف، في الوقت الذي كان مطلوبا منها أن تكون وزارة للجميع، خصوصا وأنها سارعت إلى اتخاذ موقفها دون تحقيق مسبق ، وهو ما يؤكد هيمنة القوى التقليدية والحزبية على مؤسسات الدولة وان تغيير الوزير لم يكن إلا ذرا للرماد.
إن الاعتداء على مسيرة عمران يؤكد الحاجة الملحة لبناء جيش وأمن وطنيين بعيدا عن الولاءات الحزبية الضيقة وعلى أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة خارج التبعية الحزبية الضيقة .