أعتقد أن صحيفة (عدن الغد) الغراء ورئيس تحريرها الأستاذ/ فتحي بن لزرق قد سعت إلى حد ما في بزوغ القضية الجنوبية وإنتصابها في القائمة الرئيسية ضمن كبريات قضايا هذا الوطن المسكين, ناضلت (عدن الغد) وأحتلت رقما قياسيا صعبا ومشت على خطى صحيفتنا الأم صحيفة الأيام ووأكبت كل الأحداث ومظالم جنوبنا وتحملت هيئة تحريرها كل هذه الأعباء دون ملل أو كلل لازمتا القضية الجنوبية في الضراء والسراء وصارت متنفسا لنا ككل لاتفرق بين هذا وذاك ونالت أستحسان كل جنوبي.. تعجبت كثيرا عندما رأيت رجل يخط الشيب رأسه ويرزح في عمر السبعين صارت (عدن الغد) صديق عزيز له لا يستطيع أن يقرأ بإتقان وأحيانا يقرأها عليه أحد أقربائه أو أصدقائه,أحبها المواطن الجنوبي صغيرا وكبيرا يناقش الأنسان الجنوبي أصدارتها في المناسبات والجلسات الشبابية .. تأخذك (عدن الغد) في كافة بقاع الجنوب تروي لنا كيف أن المواطن الجنوبي مسلوب الوطن ومن ضمن هذه الهوية الثروة المواطنة والتهميش ووو .... الخ.. تربعت (عدن الغد) عرش الصحافة الجنوبية وطنية حتى الثمالة تفاعلا كثيرا مع إبداعاتها ظهرت لنا من خلالها أقلام جنوبية رائعة على صفحاتها تجد كل الأفراح والأتراح الجنوبية ولهذا يدين لها كل جنوبي ويصعب نسيان الجميل,لاتعرف (عدن الغد) الوشى في القضية الجنوبية وفي المقابل حب الوطن والمواطن الجنوبي.. على الضفة الأخرى وقف التيار المعادي لهذا الصرح الرائع حاول أن ينخر في رائدة الصحافة الجنوبية (عدن الغد) وفي مخة وفي مشمشة كلفته أصدارتها أصبحت كل همه وتفكيره , عبط ,حقد , دفين تصرفات هوشلية لاتنم عن كبارات دولة تسعى إلى تدمير الصحافة والثقافة الجنوبية أصبحت كابوسا في عينيه ومسمارا في قدميه لم يهدأ للعدوا بالا ولم يكن العدوا واحدا فقط فشن قاراته تجاه الصحافة وتجاه الشخصيات المرموقة آخرها الناشطة السياسة زهراء صالح وصحفيي الجنوبية وعدن الغد سينتصر المظلوم يوما ويعيش أحلى أيامه وسيتذكر أبناء الجنوب يومهم المشئوم يوم الثاني والعشرين من مايو من العام1990م..