الاهداء : الى بني عمومتي الرئيس علي سالم البيض , الرئيس حيدر ابو بكر العطاس , نائب الرئيس عبدالرحمن علي الجفري . في السياسة لا صداقات او عداوات دائمه بل مصالح تحركها , قاعده لاأخلاقية تفسر اسباب مساعي (السعودية ) لترتيب انتقال سلس للسلطة بصنعاء بين الرئيس صالح واحزاب اللقاء المشترك بعيدا عن خيار اسقاط النظام مطلب الشارع المنتفض شمالا , مساع فرضتها اعتبارات عده اولها كون اليمن يمثل حديقتها الخلفية بتالي لا تحبذ اي عبث بمؤخرتها , كما ليس بأخره ضمان استمراريه اتفاقيه جده 2000 م الحدودية , لهذا باستماته تحول دون اسقاط نظام صالح لما يعينه ذلك من عوده للدولة الوطنية الجنوبية واحتمالات مطالبتها لحدود الاستقلال الاول 30 نوفمبر 67م , اسوأ منه سقوط النظام يقابله انتصار للقوى الراديكالية شمالا ونقصد شباب الساحات والحوثيين مما يعني زلزال لن يتوقف حتى يصل للركن اليماني للكعبة. مع كل لأعج تلك الاحداث المتسارعة _ للأسف _ نجد من نصبت نفسها بغفله من الزمن قيادات لقوى الثورة السلمية الجنوبية لازالوا في خلافاتهم يعمهون , لا ندري هل هي محدودية مداركهم المعرفية او ارتباطات بعضهم المادية تجعلهم لا يقرؤون المشهد السياسي في صنعاء, الاقليم , العالم كما هو ؟!, هل الامر مقصود او دونه يتساوى الضرر بالحالتين والتاريخ كفيل بكشف الحقيقة ؟!. ايضا من نتائج عدم استيعاب الواقع بشكل جيد يعيد انتاج اخطاء الماضي , مع اقرارنا به الا انه ليس مبررا للتطاول على نضال شعبنا وقياداته الثورية الطاهرة , اسلوب يلجئ اليه من بقلبه مرض لتصفيه عقده مع ثوره 14 اكتوبر ودولتها الوطنية , بوضوح لا لبس فيه القوى التي حققت الاستقلال الاول خاضت نضالا رائعا , مأخذنا عليه عدم العودة للشرعية الشعبية بعد استكمال مهام التحرر الوطني , كذا الفرض الفوقي لهوية (اليمننة ) تحت ضغط غوغاء المد القومي العربي حينها , ما يزعجنا انه مره اخرى يعاد تكرار ذات السيناريو بدافع مزايدات كيديه تحت مسمى هويه (الجنوب العربي ) ؟!! ذلك المصطلح اذا اخذ بمعناه الجهوي فانه يدخل تحت عباءته اليمن , اما اخذه كمصطلح جيو _ سياسي تكون الخطورة افدح فمن ناحيه هو مشروع كولنيالي استعماري , من ناحيه اخرى اطار يفصل محافظتي حضرموت والمهرة عن بقيه الجنوب بما يمهد لمرور نزق الاطماع التوسعية لبعض الجوار للوصول نحو بحر العرب , لكل ذلك ولأجل الجنوب اولا نصرخ بصوت عال : أفيقوا يا احبه ويا رفاق من الاوهام , عيشوا الواقع كما هو بقبحه ومرارته منعا لتكرار اخطاء 67 م , 90م , 94م الكارثية , البداية بالترجل عن عدميه لا يعنينا فما يحدث شمالا اذا اجدنا دراسته ومواقف اطراف صراعه لتحديد التحالفات المرحلية يخدم قضيتنا , اما دول الاقليم ميؤسا منها حيث اثبتت حرب 94م انها ليست مراكز قرار , المساحة الممكن المراهنة عليها بعد (الله) وشعبنا تظل القوى التي لها مصلحه في الممرات المائية التي نطل عليها وشراكة الحرب على الارهاب الاصولي القادم من دماج , معبر , الفرقة الاولى مدرع , القصر الرئاسي بالسبعين, اذا وجدت فعلا قياده قادره على تسويق خبراتنا وقدراتنا التي اثبتناها قبل 22 مايو 90م للعالم . *منسق ملتقى ابين للتصالح والتسامح والتضامن .