اشك بأن الجميع يتابع هذه الأيام اللقاءات المحمومة التي تجريها بعض قيادات قديمه وتواتر وصول قيادات أخرى تباعاً من الخارج لكن مايهمنا هو تذكير كل المناضلين في الداخل والخارج والقوة الحية شباب وشابات الجنوب من غننا ننظر بعين الشك والريبة لهذه التحركات التي تزامنت مع بنود تنفيذ مراحل المبادرة الخليجية التي في كل بنودها لاتعترف بشيء إسمه الجنوب أو وجود قضية جنوبيه , كما وننبه إلى أن كل هذه القيادات لم يكن لها أي إسهام في الثورة الجنوبية السلمية منذ إنطلاقتها , بل إنها كانت محل إستهجان وسخرية بعض هذه القيادات كما إن نظيرتها القيادات في الأحزاب اليمنية كانت تنظر أيضاً بنفس النظرة إلى الثورة الجنوبية .... والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا الآن بدأت تتحرك هذه القيادات وتتاجر بإسم القضية الجنوبية ؟؟ ماهي أجندتها ؟؟ ومن يقف خلف هذه الإجندة ؟؟ وماعلاقة تحركها الآن بالمبادرة الخليجية ؟؟ إن المرحلة خطيره وتتطلب المكاشفة والمصارحة وكشف الحقائق للجماهير حتى تكون على بينة مما يخطط لوأد قضيتها والإلتفاف عليها وإختطاف قرارها عنوة مع سبق الإصرار لصالح قوى خارجية . فمنذ إنطلاقة الثورة الجنوبية السلمية في 7-7-2007م بدأت القوى اليمنية سلطة ومعارضة وقوى أقليمية ودولية تحيك المؤامرة لإحتواء الثورة الجنوبية وإفراغها من أهدافها الحقيقية وتصويرها للخارج بأنها )مجرد تحريك( الأوضاع ومجرد حراك للحصول على مطالب إجتماعية وتحقيق مطالب إقتصاديه وبعدها ينتهي الحراك ونظروا إليه بأنه فقاعات لن تتستمر طويلاً , لكنهم تفجأوا بالزخم الجنوبي وتصاعد وتيرته , مما أغرى أحزاب المشترك اليمني للدفع بعناصرها الإنتهازية ودسها في العمل الثوري السلمي الميداني لتوظيفها لخدمة أهداف المشترك اليمنية الخالصة وحتى تأتي اللحظة المناسبة ليوعزوا لهم بتسنم رأس قيادته , إلا أنه بفضل يقظة أبناء الجنوب تكشفت أوراقهم ولم يستطيعوا ممارسة مزيداً من الزيف مما جعلهم ينكفئون إلى ساحات أخرى في ساحات الشمال وكانت فرصتهم المناسبة بداية ثورات الربيع العربي في تونس ومصر , ولم يياسوا وعاودوا مرة اخرى التجربه للعودة إلى ساحات الجنوب منذ 16 فبراير 2011م إلا انه بسبب أيضاً يقظة أبناء الجنوب تم كشف الأوراق الجديده الهادفة إلى دفن القضية الجنوبيه ... لماذا سقنا هذا الشرح ؟؟ سقناه ليتمعن مناضلي الجنوب وشبابه وشاباته في حجم التآمر الذي يستهدفهم كوطن وكهوية .. وعندما عجز التآمر اليمني ..سلطة ومعارضة , أوعزوا لبعض القيادات الجنوبية المتيمننة في سلطة الإحتلال اليمني وفي أحزابها اليمنية العقيمة في الإشتراكي اليمني والرابطة اليمنية وأصابع اللجنة الخاصة السعودية بركوب موجة الجماهير ورفع شعاراتها من وحدة الصف الجنوبي ... حتى الإستقلال لكي يتسنى لها خداع الجماهير وتمرير مشروع المبادرة الخليجية تحت مسمى سياسة فن الممكن ... هؤلاء هم من أصابع اللجنة الخاصه السعودية ولعبتهم مفضوحة ولن تنطلي على شعب الجنوب ,هؤلاء سيلقنهم شعب الجنوب درساً آخر شبيه بيوم الإنتخابات اليمنية 21 فبراير 2012 وماعليكم إلا الإنتظار.. فلن تمر مخططاتهم ,لأن هذا الشعب عين الله تحرسه , فالرابطه لم تستفد من دروس التأريخ ففي كل مره تسير في عكس إتجاه التيار ,ففي الخمسينات عندما كانت الشعوب تنتفض على محتليها والمد التحرري يكتسح العالم وتنتزع الشعوب حريتها وإستقلالها بيدها وأرغمت الأممالمتحدة على إتخاذ قرار تصفية الإستعمار فإذ بالرابطة يذهبون إلى الأممالمتحده بدفعٍ من الإستعمار البريطاني وإتفاق على طبخ طبخة بموجبها يخرج من الجنوب ليسلمهم مع مجموعة من عملاء الإستعمار المحليين السلطة ولقطع الطريق على حركة التحرر الجنوبي , ولهذا خرجت الرابطة من التأريخ لأنها سارت عكس أماني شعب الجنوب العربي , واليوم تكرر التجربة الفاشلة ذاتها مما يوحي بأن مايتحكم بهاجسها السياسي هو الروح الإنتهازية القصيرة النظر والمستعجلة والمتلهفة دوماً لإستلام القيادة بأي ثمن ولهذا ففي عام 1994م أستقوت بخزائن المال لدول الخليج واشترت القيادة لتقود بقيادتها إلى هزيمة الجنوب وتدمير جيشه وتدمير مؤسساته . واليوم تنادوا جميعاً وعادوا للتفاوض مع أحزاب لاوجود لها لا في الساحة ولا في ضمير الشعب الجنوبي لتكرار المأساة تحت يافطة وحدة الصف الجنوبي الواسع وهذه المرة الهدف وأد القضية الجنوبية التي لم يكن لهم فيها أي دور على الإطلاق ودفن هوية الجنوب أرضاً وإنساناً وتثبيت وحدة اليمن عبر تنفيذ المبادرة الخليجية إكراماً لراعيها الرئيس المملكة السعودية . ومن هنا ننبه كل المناضلين والشباب والشابات إلى عظم الخطر على القضية الجنوبية ليس من الإحتلال فقط, فشعب الجنوب كفيل به ,ولكن ممن يدَعون بأنهم جزء من شعب الجنوب من الأحزاب اليمنة ومن المهرولين والإنتهازيين وممن نراهم يغادرون مربع مكونات الثورية الجنوبية ليعودوا إلى أحزابهم الأم.. الإشتراكي والرابطة والإصلاح والمؤتمر...وغيرها من الأحزاب اليمنية اللقيطة . وأن يفشلوا التكتُلات واللقاءات المشبوهة التي يروج لها هؤلاء المتآمرون على قضية شعب الجنوب في الحرية والإستقلال .