في السابع والعشرين من ابريل من العام 1994 اعلن علي عبدالله صالح الحرب على الجنوب بعد وحدة بين الدولتين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية دامت اربع سنوات ورغم ان كلا من الدولتين ظلت تحتفظ بجيشها فقد تبين ان الطرف الشمالي كان يخطط للسيطرة على الجنوب والقضاء على الوحدة السلمية بين البلدين الشقيقين حيث بدا صالح ونظامه بعملية تصفية واسعة النطاق للكوادر الجنوبية في صنعاء اسفرت خلال اشهر عن قتل المئات منهم بطرق مختلفة كما بدا الشعب الجنوبي يتبين الحقيقة الجلية وهي استحالة التعايش بين الشعبين الشقيقين بسبب الاختلاف الواضح والبين في العادات والتقاليد والنظم الاجتماعية وغير ذلك والقناعات والاتجاهات ظل صالح ونظامه يكيدون للوحدة فعملوا على انشاء حزب يدعى الاسلام السياسي لاستخدامه في نقض اتفاقات الوحدة هذا ماجاء في مذكرات زعيم ذلك الحزب الشيخ عبداللة الاحمر حيث قال انه اتفق مع صالح على انشاء حزب الاصلاح في اطار التخطيط للانقضاض على الوحدة بين الدولتين وان صالح هو من فكر واوعز له بانشاء حزب يستخدم الاسلام لتحقيق اغراض سياسية ليتولى حزب الاصلاح فيما بعد عملية الاغتيالات ضد الجنوبيين وتنفيذ تفجيرات ارهابية في العاصمة عدن بالتزامن مع استجلاب عشرات الالاف من الارهابيين من افغانستان والجزائر ومصر ودول اخرى وانشاء معسكرات تدريب لهم استعدادا لغزو الجنوب بعد غسل ادمغتهم واقناعهم بضروروة تطهير جزيرة العرب من شعب الجنوب الشيوعي الكافر حد زعمهم قبل الغزو بفترة ليست بالقصيرة عمل حزب التجمع اليمني للاصلاح لصاحبه عبدالله بن حسين الاحمر واولاده بتمويل من حزب المؤتمر الشعبي العام لصاحبه علي عبدالله صالح عمل على تنفيذ حملة دينية واعلامية مكثفة ضد الجنوب وتزعم الشيخ عبد المجيد الزنداني تلك الحملة فارسل اكثر من ثلاثمائة من متطرفية الى كل مناطق الجمهورية العربية اليمنية لاقناع الناس بكفر الجنوبيين وضرورة ازالتهم من على وجه الارض لتكون كلمة الله هي العليا حد زعمهم ..وكان وجود الجنوبين وسيادتهم على ارضهم هو المانع من ان تكون كلمة الله هي العليا كما تولى الزنداني بنفسه وعدد من زعماء حزب الاصلاح خطة نزول مكثفة لالوية ومعسكرات الجيش الشمالي في كل المناطق والمحافظات وتم تعبئتهم واقناعهم بانهم سيقاتلون الكفر والطغيان وبانهم عندما يهاجمون الجنوب سيكونون في جهاد في سبيل الله كما وعدوهم وعدا لارجعة فيه ان قتلاهم سيدخلون الجنة مباشرة بلا حساب ولاعقاب وان من سيقتلومهم من الجنوبين في طريق الفتح الكبير ماهم الاكفار مالهم الى الجحيم تلك كانت فلسفتهم وذلك افكهم الذي تولى كبره علماء السوء وعلى هذا الاساس شن الجيش اليمني ومليشيات التكفير وقبائل الفيد والنهب والسلب الحرب على الجنوب .وكان اعلامهم ينادي ( من جهز غازيا فقد غزا) وتحت تلك الشعارات وحرب التكفير قتل عشرات الالاف من الجنوبيين وقصفت المدن والقرى وشرد اهلها وقطع الجيش الغازي الماء على العاصمة عدن لاكثر من شهر حتى شرب الاطفال ماء البحر