بالأمس قالوا أن الجنوبيين كفرة وان عدم احتلال أرضهم سيشكل انتكاسة لشوكة دين الإسلام لذلك يجوز قتلهم ونساءهم وأطفالهم انقاذا لدين الإسلام هكذا قال الديلمي في فتواه الشهيرة وهكذا ردد الزنداني واىباعه من خوارج حزب الاصلاح في معسكرات الجيش اليمني وعند حشد الناس لقتل الجنوبيين فقتلوا الالاف في غزو عدواني قصفوا المدن واستحلوا الانفس والاموال . ومازالت تلك الفتوى تقتل وتفتك بالجنوبيين حتى اليوم ، فلايتردد الجندي اليمني في قتل الجنوبي "الكافر" حسب زعم علمائهم . مااشبه الليلة بالبارحة علماء السوء في موائد السلاطين نفس الوجوه لكن هذه المرة اشباه علماه في موائد اشباه سلاطين فبعد مجازر بلطجية حزب الاصلاح الاخيرة في الجنوب رأى علماؤهم وكبراؤهم ان الاوان قد ان لفتوى جديدة تدعم االمجازر الجديدة .وهاهم في مائدة كرزاي اليمن يبيعون ويشترون بدين محمد بن عبدالله دون وازع من دين اوظمير ذلك الحزب سيء الصيت انشأه الرئيس المخلوع صالح بالشراكة مع القوى التقليدية القبلية و الدينية بهدف ايذاء الجنوبيين واغتيالهم وتكفيرهم عند اللزوم , حقيقة لا ينكرها الا مكابر تصدقها افعالهم اليوم كما بالامس لكن الذاكرة الاصلاحية اصابها (الزهايمر) على ما يبدو او انها لم تتمعن في احداث السنوات الماضية حين لم تستطع وهي في اوج تحالفها مع نظام المخلوع صالح وأد ثورة الجنوب السلمية التحررية ان وقت الفتاوي اذن الحفاظ على الوحدة اليمنية باعتبارها فريضة شرعية وخطوة في طريق الوحدة العربية والإسلامية الشاملة، ورفض أي تفريط أو انتقاص منها تحت أي مبرر أو مسمى كان من فيدرالية وغيرها من مظاهر الانقسام وخطواته هذ السطور منقولة حرفيا من بيان اشباه العلماء الذي صدر من قبل علما قصر النهدين معتبرا مايسمى الوحدة اليمنية واليمنية تحديدا فريضة شرعية اي ان الله ورسوله قد امرا بالحفاظ على وحدة سبعة يوليو وبالتالي فان اي رفض لها ولو بالكلمات يعد خروجا من ملة الاسلام وكفرا بواحا يجوز قتل قائله . الملاحظ انهم نسوا هذه المرة ايراد الاية الكريمة واعتصموا بحبل الله والتي يفسرها علماء سلطة الاحتلال على انها نزلت في الوحدة اليمنية حتى بات المواطني الجمهورية العربية اليمنية يعتقد انها خاصة بتلك الوحدة فيستشهد بها على جواز قتل الجنوبي علما ان جميع المفسرين يفسرون حبل الله المذكور في الاية الكريمة على انه القران الكريم وليس الوحدة اليمنية اصرار غريب على التكفير وتدشين جديد للقتل باسم الدين و/مجاهرة حزب الاصلاح اليمني و تصدره اعمال البلطجة و الكراهية ضد الجنوبيين – خاصة – بعد وصوله لكراسي الحكم متخذا دين الله مطية لذلك واضعا على راسها (بواكي حميد الاحمر ) باسندوة , يأتي تنفيذا لمصالح لصالح القوى التقليدية المسيطرة في دولة الاحتلال اليمني و تنفيذا لالتزامات لقوى دولية و اقليمية , تعهدات فيها فرض حزب الاصلاح اليمني نفسه على انه الاجدر لتمثيل مصالحهم بعد انتهاء العمر الافتراضي لنظام المخلوع صالح , حالة عدائية كهذه تتطلب من كل قوى الثورة السلمية الجنوبية الوقوف امامها بجدية وحزم , حتى لا يستمرئ الخوارج الاصلاحيون افعالهم الاجرامية خاصة بعد ان اتضح بشكل جلي وواضح عدائية حزب الاصلاح اليمني للتطلعات الجنوبية في التحرر والكرامة و العزة.