بقلم / شمسان بن معنس : نعم إنها ردفان الأبية ردفان النضال والشموخ ردفان التاريخ والحضارة ردفان من لايعرفها من لا يعرف الحرية والشموخ والتحرر فهي صانعة الثورات ووقودها فمنها انطلقت ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة فتفتحت جبالها بركان للغزاة المستعمرين لتلهبهم بغضب الثورة ومن فوهات الكناد الخشبية التي اطلقها الثوار وهزمت القنابل العنقودية التي امطرتها القوات البريطانية على ردفان سحقت ديار الثوار وقتلت أطفالهم وشردت أسرهم فلم تزيدهم سوى الصلابة والعزيمة لقد قاتلوا قتال الابطال فطردوا جيش نظامي غازي وإمبراطورية عظمى صنعوا معجزات التاريخ في النضال وحب الوطن في الفداء والتضحية فأصبحوا لسان جبروت العدو في الاعتراف بهزيمة الشجعان وأطلق عليهم قائد جيش الاستعمار لقب الذئاب الحمر لشراسة قتالهم وسكونهم للجبال .. انها ردفان جبالها ووديانها برجالها وأطفالها من أوقدت فتيل الثورة السلمية الجنوبية من طردت الاحتلال البريطاني ورفضت الاحتلال الشمالي فدفعة ضريبة الأمس واليوم لازالت تدفعه وهي تأن من القتل والحرب بكافة وسائلة وأشكاله وأنواعه الذي ترجح تحته في شتاء وصيف لياليها المظلمة فلن تهان او تستسلم وستضل شامخة كشموخ جبالها العاتية ..
انها ردفان ياهؤلاء مسمحة العوجان فالاقتراب منها او دخولها بالقوة واستفزازها فهي جهنم وبداية نهاية عدوها .
فردفان ليس بحاجة الى حماية دخلاءها والمتسولين باسمها سوى في صنعاء او هنا وتحت أي مسمى فهي محمية برجالها ليس بقوات العوجاء الذي زج بها في مديرية الملاح كي يقتل ابنائها او اللجان الشعبية الذي يشكلها ويمونها محافط محافظ لحج (المحترم) لغرض لايعلم به احد سوى هو والمنفذين بعد الله لكن ستنجلي الامور غريباً وستنكشف اقنعة المتآمرين على الجنوب وقاتلي شبابها والمتاجرين بدمائهم وسيلعنهم التاريخ ويرمي بهم إلى مزبلة التاريخ .