ان المراقب اليوم لتطورات الأحداث التي يشهدها الشارع الجنوبي لاسيما بعد مليونية الجنوب ذكرى ال30من نوفمبر الماضي التي احتشد فيها شعب الجنوب قاطبة في العاصمة عدن لتكون بذلك رسالة جنوبية صارمة استطاعة انت تقلب الموازين لدى المجتمع الدولي والأقليمي في إعادة حساباتهم ونظرتهم تجاه قضية الجنوب وثورته التحررية؛ حيث ان المنحى الدولي والأقليمي بهذه الايام اتجهت بوصلته السياسية والاعلامية صوب الجنوب في سباق مع الزمن لكسب ثقت شعب الجنوب ورعاية تطلعاته في التحرير والاستقلال؛ وبهذا ان المؤتمرات واللقاءات والمشاورات التي تجري هنا وهناك مع اطراف وقيادات جنوبية لن تعرقل عجلة ثورة التحرير في الجنوب بل سيزيدها ظهور وقوة وصلابة ان تسابق بعض الدول الأقليمية والأروبية لأحتواء قضية الجنوب يعبر عن مداء اصرار وتماسك شعب الجنوب بقضيتهم العادلة التي من شأنها استعادة الدولة الجنوبية من قبضة الاحتلال اليمني البغيض؛ وبالرغم من التباينات في الرؤئ الا ان كل ذلك يصب في مصلحة الجنوب وثورته التحررية.. ومما لايدع مجالآ للشك في احقية الجنوب بالتحرير والاستقلال هي التحركات والمباحثات الاخيرة التي يجريها الرئيس علي سالم البيض رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية لدى الولاياتالمتحدة وبريطانيا وبعض الدول الأروبية والتي تظهر ابرز مؤشراتها عن اقناع هذه الدول الرئيس البيض القبول بمبادرة خاصة من شأنها احترام ارادة شعب الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة دولته كاملة السيادة وتماشيآ مع المثل القائل بداية الغيث قطرة علينا ان ندرك جيدآ ان وصول مطالب وتطلعات شعب الجنوب الى المحافل الدولية ولو بشكل ضئيل سيجعل من موازين القوى التي تنتقص من ارادة شعب الجنوب ان تغير معادلتها وتعيد حساباتها في الحقيقة المنتظرة وهي: ( ان استقلال الجنوب بات بين قوسين او ادنئ ) فطوبا لكم النصر والتمكين ياشعب الجنوب وأبشرو بأستقلال قريب بأذن الله تعالى