بقلم عبدالله البلعسي : من خلال متابعتنا لما تكتبه الصحافة العربية والعالمية ووسائل الاعلام المختلفة من مواضيع تخص الحراك الجنوبي وقضيته العادله,قد استطيع القول أن هناك خذلان من قبل المجتمع الدولي و خاصة الدول العربيه و بالأخص دول الخليج العربي ,ولكن الانسان يتسائل لماذا؟ولماذا الانسانيه الذي يتشدقوا فيها لن ترئ ما يتعرض له الشعب الجنوبي لأبشع انواع القتل الانتقام و الاضطهاد حتئ دم الشهيده فيروز تغاظة عنها انسانيتهم ومع كل اسف وبكل وقاحه ينظرون للقضيه الجنوبيه كما قضية الجعاشنه والحوثي وبعض القضايا الأسريه الأخرى ويريدو حلها ضمن هذه القضايا.. ولكن هناك من يقول إن الامر ليس هناك تخاذل و لكن الظروف الدوليه والتهديدات الأمنيه وتخوف الدول المحيطه من صوملة اليمن في حالة دعم الثوره الجنوبيه وفك ارتباط الجنوب عن الشمال.... وهناء السؤال يطرح نفسه على الجميع: لماذا كل هذه الدول الاقليميه والمجتمع الدولي دعم الثوره اليمنيه منذ الأيام الاولى , دعم سياسي و عسكري ومالي في خلال اسابيع ! اليس هذا الدعم ضمن صوملة اليمن كما يدعون ؟ ؟؟؟ بألرغم انه اذا تعاطف دول الجوار مع الثوره الجنوبيه مثل تعاطفهم الحنون مع الثوره اليمنيه والمخلوع" صالح" لتحرر الجنوب خلال اسبوع وهذا الشي معروف للجميع ولن يختلف عليه احد ..
بينما البعض يطرح او يدعي أن الخلافات في الحراك الذي تعصف بين القيادات الجنوبيه بما فيها الحراكيه جعلته ضعيفا و غير فعال بسبب سوئ تنظيم ولاتوجد قيادة موحده على ارض الواقع , ولهاذا لم يمنحوه الثقة أو الاعتراف به كممثل شرعي للشعب الجنوبي ليتعامل معه المجتمع الدولي والاقليمي لتقديم له اي دعم . بينما الثوره اليمنيه العكس كانت موحده قيادياً وعلامياً وسياسياً و بالتالي دعمو الثوره اليمنيه لان الدول لا تدعم أفراد و لكنها تدعم هيئات و منظمات لها فاعلية على ارض الواقع و ليس هيئات حراكيه متشرذمه ..أضافه الى ذالك عدم وجود بديل مقبول في الساحه الجنوبيه يضمن المصالح الدوليه بما فيها اقليم الجوار ويستطيع ضبط الوضع و السيطرة عليه لكي لا تحصل فوضى امنيه لأنه قد يظر الشعب الجنوبي اولا و الدول العربية و دول الجوار ثانيا و المجتمع الدولي ثالثا لان المجتمع الدولي يفضل وجود الحاكم الظالم على الجنوب افضل من الفوضى و هذا ما يسعى اليه النظام اليمني فهو يضع العالم بين خيارين احلاهما مر اما الفوضى و اما هو . نعم من يستطيع يحسم الامر هو الشعب الجنوبي لأن ارادة الشعب اذا توحدت لا تستطيع قوة الوقوف بوجهها , هذا شي لانختلف عليه ولكن علينا نعترف في الحقيقه أن عدم وقوف المجتمع الدولي والاقليمي الى جانبنا هو سبب تأخر انتصارنا واستعادة دولتنا الجنوبيه .. ومع كل هذا انا بوجهة نظري إذا كان هناك خذلان للثوره الجنوبيه و دم الشهداء فهم بالدرجة الاولى القيادات الجنوبيه والحراكيه هم اكبر المتخاذلونالذين فضلوا مصالحهم الشخصية المادية الضيقة على حرية شعبهم وكرامته و مصلحة وطنهم العليا و مستقبله المشرق الزاهر ,,,الذين تأقلموا على عيشة الذل و المهانة و ضعفت ارادتهم و جبنت قلوبهم ""وليس المجتمع الدولي ".. الذين انشغلوا بالنزاع على المناصب الوهميه و الأمور الجانبية و الهامشية عن الأمور الأساسية و الضرورية مثل دعم الشارع الجنوبي في الداخل و التواصل معهم و رص الصفوف و تنظيمها و تهيئتها و حشد و استقطاب جميع الطاقات في مواجهة اعتى احتلال فاسد متخلف لهذا العصر , "وليس المجتمع الدولي"" ...