مثّل هذا اليوم منعطف اسود في تاريخ الجنوب ونقطة سوداء في جبين ابناء الشمال ولعنة تلاحق قياداته و ستضل تطاردهم الى يوم الدين , وفي نفس الوقت سيشكل هذا اليوم ذكرى وعبرة للأجيال القادمة الذي ربما ستحاول يوماً أن تدعي بوحدة مع اي قطر وخصوصاً العربية اليمنية الذي رسخت مثالاً سيئا ونموذج فاشل لاي وحدة قادمة , وعلى الجنوب أن يكونوا احرار وليس تبعية وهذه ربما يعطيهم العظة والعبرة من الانفراد في اتخاذ قرارات فردية مصيرية ,وعدم تركيز السلطة في الجنوب بيد جماعة او منطقة او حزب. ويعتبر هذا اليوم الاسود في تاريخ ابناء الجنوب وقد احتقر في ذاكرتهم على مدى العصور القادمة لا يزيله النسيان الى يوم القيامة واعتقد ان شعب الجنوب عقد العزم لن يثنيه شي سيعملون وسينجحون في تحقيق اهداف ثورتهم المتمثله في التحرير والاستقلال واستعاده دولتهم الجنوبيه وطرد الاحتلال باي شكل من الاشكال , شعب الجنوب شعب عظيم صابر صامد حر وهذا ما يزعج الدول الاقليمية والدولية والتي تعمل على محاوله تطويعه وتمرير مخططاتها علية عبر مبادرات عقيمة فصلت على مقاس عملائها من المشايخ والقبائل العسكريه التي ترعي مصالحها وتقلب مصالح العقال على مصالح شعبها المسحوق . شعب الجنوب شعب عظيم وحر رغم التآمر الدولي والإقليمي والمحلي علية ابى الا ان يستمر في ثورته السلمية والتي قدم من خلالها قوافل الشهداء والآلاف من الجرحى والمعتقلين وبصدور عارية يقامون المدرعات والآليات العسكرية بمختلف انواعها . ان يوم 7/7/1994 شكل مرحلة جديد في تاريخ شعب الجنوب وفي نفس الوقت عمل على طي اسم اليمن من مصلح ابناء الجنوب لأنه يعني لهم احتلال وضم وإلحاق وإذلال وقهر وقتل وتشريد وفقر وتجهيل وإخضاع , ومثل للطرف المنتصر في هذه اليوم نصر لن يدوم ما لبث ان جمع ابناء الجنوب اشتاتهم وقاوموا هذا المستعمر الحاقد وهذا ما لم يكن بحسبان ابناء الشمال ولا قادتهم العسكريين الذين نهب ارض وثروة الجنوب وسخروا جزء كبير منها لضرب الجنوبي بالجنوبي وافقار الجنوب وإذلال وحرمان وطمس هوية وتاريخ ابناء الجنوب ودولته , وعلية اذا ما اراد ابناء الجنوب استعاده دولتهم المحتله وفرض سيادتهم على ارضهم ان يغيروا من استراتجيتهم السابقه وعدم رهن مصير شعبهم في يد ساسة قديمة لا تعرف تقود هذا الشعب العظيم وتتعامل معه وكأنه قطيع , علي شعب الجنوب ان يثور ويتحرر من التبعية والمناطقية المقيته التي اودت به الى هذا النفق المظلم وعليهم التحرير من المال السياسي الذي يفرق ولا يجمع ,, نحن على ثقة ان شعب الجنوب العظيم سوف لن يصبر طويلاً على هذا الظلم والاحتلال وفي نفس الوقت سيجد المخرج من هذا المأزق الذي توقعه فيه بعضً من هذه القياده الانانية التي لا هم لها إلا كيف تبقى على سدة القيادة وتعمل على تامين مصالح اولادهم في وظائف ومناصف وعمارات وسفريات بيمنا ابناء الشعب المسكين في ظلم سحيق , منذ الستينات وهم على كرسي الحكم ولا يريدوا ان ينزلوا عنة طواعية ويتركوا المجال لذوي الكفاءة والقدرة على الادراة والنضال ويتحمل المسؤليه التاريخية ويسير بهذه السفينة الجنوبيه الى بر الامان, وفي نفس الوقت هناك شباب مريض عبيد وتابع وصاحب مصالح واناني لا يعمل لمصلحة الجنوب وإنما يخدم من اوصله الى هذه المنصب في الحراك , ولمن يدر علية المال من الخارج او الداخل , تحية الى كل الشباب العظمى والمناضلين الا بطال الشرفاء والجنود المجهولين الذين يعملون ليل نهار من اجل مصلحة الجنوب وقضيته العادلة وإنها لثوره حتى النصر .