هي أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى 46 للعيد الوطني 30نوفمبر 1967يوم استقلال جنوبنا الحبيب من أعتا مستعمرات العالم آنذاك (مستعمرة بريطانيا العظمى) حين سجل شعبنا الجنوبي انتصارا تاريخيا حاضر التاريخ والأمجاد، فتأتي هذه الذكرى في ظل مرحلة فارغة وحاسمة في نضالات شعبنا الجنوبي مرحلة ينتظرها مناضلو جنوبنا بإصرار وحماس ليرسلوا رسالتهم الجماهير الثابتة على الأرض والهدف المنشود(التحرير والاستقلال واستعادة دولتنا الجنوبية) ولا يخفى على كل مراقب لمجريات الأمور أن هناك رهان كبير لقوى الاحتلال بفشل الملونية النوفمبرية القادمة سيما بعد احداث المنصة المؤلمة، ومن هنا فأن هذه الذكرى النوفمبرية التي ستهل بعد أيام قلائل تأتي على موعد بطولي جديد سيثبت من خلاله شعبنا الجنوبي الجبار إرادته المستميتة التي ستتحطم على صخرتها كل الرهانات والمخططات التي تناور بسقم للنيل من وهج ثورتنا المتلألئ، إذن هي ذكرى سيعيشها شعبنا الجنوبي بنفس الثبات والإرادة سيحتشد معها أحرار وطننا الجنوب الصامد صوب عاصمتنا عدن لننقل للعالم أجمع إصرارنا في انجاز اهداف ثورتنا الجنوبية التي ضحى لأجله شهداؤنا الأبطال ، مجسدين توحد ابناء الجنوب وتماسكهم بإرادة حقيقية لايمكن أن تلين أو تتراجع عن هذه الأهداف الواضحة والمشروعة المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدوله .. إذا فنحن على موعد مع التاريخ ومع ملحمة جنوبية قادمة...