رقصت الضالع وتغنت لها كل أرجاء الجنوب مليونية على إيقاع يناير هتفت الحناجر بقلوب يملؤها الحب والوفاء والتسامح هناك وفي المنفذ الحدودي سناح سطر الجنوبيين ملحمة الوفاء لشهداء مجزرة ال27 من ديسمبر الماضي وكل شهداء الجنوب الابرار شيعوا شهداء الضالع والجنوب بموكب مليوني اهتزت من عظمته فرائص الاحتلال اليمني البغيض وهم يشاهدون حينها شعب بكامله يشيع جثامين شهداء تلك المجزرة الجبانة التي ارتكبوها وبكل قبح بنيران دباباتهم ومصفحاتهم بحق مواطنين عزل اغلبهم من الاطفال هناك وفي تلك اللحظات المهيبة ادرك ضبعان صنعاء وكل ضباع الموت والدمار للاحتلال اليمني البغيض ادركوا حينها ان الجنوب وشعب الجنوب جسد واحد وصرخة واحدة وأن دباباتهم ومصفحاتهم لم تعد تجدي نفعآ في اسكات الصوت الجنوبي واخماد عنفوانهم الثوري المتصاعد.. في صورة تجسدت خلالها اثمن معاني التلاحم والاصطفاف الجنوبي سطر شعب الجنوب مليونيتهم لذكرى التصالح والتسامح في بوابة الجنوب الضالع مئات الالاف توافدت من جميع محافظات ومديريات وقرى الجنوب صوب ضالع الصمود والتحدي . من جانبهم ابناء الضالع قدموا صورة مشرفة لاستقبال الوافدين واظهروا مدى سعادتهم وفخرهم والجنوب يزحف بكل شموخ لمشاركتهم مراسيم تشييع شهداء مجزرة سناح وإحياء ذكرى التصالح والتسامح على تراب الضالع الأبية.. فقد أضحت الضالع حينها في عرس جنوبي كبير بحجم المأساة التي تترجمها مراسيم دفن شهداء سناح الابطال فبقدر الحزن والألم الذي يغص قلوب ووجدان ابناء الضالع وهم يشيعون فلذات اكبادهم بقدر ماتحولت هذه المأساة الى عرس ثوري احتفاء بقدوم يناير وميلاد وطن جنوبي يتسع للجميع وبقدوم مئات الالاف من جميع مناطق الجنوب المحتل لمشاركة ابناء الضالع حزنهم وتقاسم مأساتهم التي تعتبر كما قال ضيوف الضالع مأساة شعب بكاملة لله دركم ياشعب الجنوب ما أعظمكم وما اوفاكم في مثل هذه المواقف الوطنية الخالدة.. ها أنتم اليوم ومن حدود الوطن سناح الباسلة تنتصرون للضالع وأهلها الصامدين وتنتصرون للجنوب ارضآ وأنسانآ اخرستم بزحفكم المهيب وبحضوركم المشرف افواه ازلام صنعاء وقطعتم السبل امام كل المشاريع التآمرية التي تسعى جاهدة لاسكات صوت الجنوب وهديره الثوري المستمر في طريق التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب على كامل ترابها الوطني طوباء لكم النصر ياشعب الجنوب طوباء لكم التلاحم والاصطفاف في تجسيد مبداء التصالح والتسامح وترجمته على الواقع الثوري في الجنوب المحتل ليس لي في هذا المقام غير القول وبكل فخر واعتزاز سقطت رهانات صنعاء وسقطت معها اثغاث احلامهم التأمرية وأنتصر الجنوب بأذن الله تعالى ثم بشعبه العظيم الصامد والمكافح في ميادين الشرف والكرامة ميادين الحرية والاستقلال من المهرة وحتى باب المندب.