مهما حاول العابثون وأجتهد الفاسدون .. ومهما بذل المنافقون واعتقد المتآمرون على أن بإمكانهم إجهاض قضية شعب الجنوب والالتفاف على أهدافها السياسية، أو أن باستطاعتهم شراء ذمم المناضلين الجنوبيين الأوفياء والمخلصين لقضيتهم العادلة، وربما يظن بعض الحاقدون وتجار الحروب الدموية بأن لديهم الأساليب العدوانية والخبرات الانتقامية في صناعة الخلافات وتأجيج الصراعات الداخلية بين قيادات المقاومة الجنوبية وأبطالها الصامدون .. فأن كل تلك المحاولات والاجتهادات ستباء بالفشل المحتوم كسابقاتها بمشيئة الله.. وستنتصر أرادة شعب الجنوب ليس في تنفيذ قرار أبنائه الحاسم والمصيري باستعادة دولتهم المدنية المستقلة فحسب، إنما بعزيمتهم ومعنوياتهم ووفائهم لشهداء ثورتهم التحررية، وبتعاون الخيرين ومساعدة الأحرار والكرماء من الاخوة والأشقاء الغرب والمسلمين ومن الأصدقاء في العالم، سيتمكن أبناء الجنوب من الشروع في تأسيس مداميك دولتهم الجديدة عاصمتها السياسية عدن والاقتصادية المكلا، ولها سيادتها الكاملة على مساحة أراضيها البرية والبحرية البالغة نحو 338,000 كيلو متر مربع. وستكون دولة لها علاقات اقتصادية تقوم على تبادل المصالح مع مختلف الدول العربية الإقليمية والدولية و تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وفي حماية الممرات البحرية وطرق التجارة العالمية في جنوبالبحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وشمال المحيط الهندي.. وعلى الله فليتوكل المتوكلون..