استنجدت قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج وقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بقبائل مديريات ردفان في مساندتها ومشاركتها في حربها ضد من وصفتها ب( العناصر الإرهابية المنتمية إلى تنظيم القاعدة) أو من تطلق على نفسها أسم جماعة (أنصار الشريعة) الذين تحولوا إلى داء يستفحل خطره يوما بعد يوم وبات يهدد كل مقومات الحياة في العديد من المناطق الجنوبية والشرقية . وأكدت قيادة السلطة المحلية بلحج وقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في منشورات ورقية قامت طائرات مروحية بإسقاطها صباح اليوم في العديد من قرى ومناطق مديريات ردفان بأنه قد بات من الواجب عليكم يا أبناء ردفان وعلى كل وطني شريف حمل راية الجهاد المقدس ضد هذه العصابة الإرهابية وكل من يقف خلفها من خفافيش الظلام , لافتة إلى ضرورة نبذهم ومقاطعتهم والإبتعاد عن مناطق تواجدهم والإبلاغ عنهم لأقرب وحدات الأمن والجيش , ولتكن وبحسب المنشور معركة لمحو وجودهم وآثارهم . وجاء في المنشور الذي قام مواطنون بتسليم مدير تحرير (حياة عدن) نسخ منه مايلي : (يا أبناء ردفان الأبطال .. يا أبناء الحبيلين والراحة الشجعان .. يا قبائل الضنابر والحواشب والقطيبي والمحلئي والعبدلي والبكري والعلوي .. يا من شرفتم التاريخ بأن كانوا أول طلائع الدفاع عن ثورة سبتمبر وأول من أوقد شعلة ثورة أكتوبر وشكلوا على الدوام وقود تجددها وقوة انتصارها في مختلف المعارك . لقد عرف الوطن والشعب عنكم رفضكم لكل أشكال القهر والضيم والاستعباد وسرعة استجابتكم لنفير الواجب في الذود عن الارض والعرض وكرامة الانسان وشرفه في بقعة من بقاع اليمن لا تزال مخضبة بدمائكم الزكية .. تروي للأجيال قصص شجاعتكم النادرة وانتصاركم الدائم للدين وقيم العدالة والحق والحرية وغيرها من القيم الإنسانية النبيلة التي تدعوكم اليوم وتستغيث بكم لنجدتها وإنقاذ وطن وشعب يتعرض لأبشع المآسي والويلات على يد عصابات إجرامية تطلق على نفسها أسم انصار الشريعة تستبيح كل المحرمات باسم الدين والشرع في حين تملوها وتدعمها مؤسسات استخباراتية دولية وتزودها بكل وسائل القتل والتدمير لتنفيذ أجندتها الخاصة لتمزيق وطنكم وإعادة استعبادكم واستعماركم بأساليب إمبريالية جديدة .. لقد تمادت عصابات الإجرام في وحشيتها ودمويتها وإرهابها الذي طال كل شيء جميل على ارض أبين الحبيبة وبدأت فلوله تتسلل أليكم .. إلى ردفان الثورة حاملة أحقادها التاريخية البغيضة على كل شيء في ردفان وبات من الواجب عليكم وعلى كل وطني شريف حمل راية الجهاد المقدس ضد هذه العصابة الإرهابية وكل من يقف خلفها من خفافيش الظلام .. انبذوهم .. قاطعوهم .. أبتعدوا عن مناطق تواجدهم .. وأبلغوا عنهم أقرب وحدات الأمن والجيش ولتكن معركة لمحو وجودهم وآثارهم .. وما من شك في أن من يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة قد تحولوا داء يستفحل خطره يوما بعد يوم وبات يهدد كل مقومات الحياة في العديد من المناطق الجنوبية والشرقية وبات لزاما علينا العمل الجاد لاجتثاث هذا الداء الخبيث . لقد أزفت اللحظة وأصبحنا على مشارف المعركة الوطنية الحاسمة مع هذه الفئة الضالة والمضلة .. إن كل طفل وامرأة وشيخ يعايش مخاوف الإرهاب وهو في منزله يعقد آمالا كبارا على ردفان وذئابها الحمر في المبادرة إلى معركة الحسم وتطهير أرضنا الحبيبة من أرجاس هذه العصابة وإعادة الطمأنينة والسكينة إلى كل نفس مذعورة من ممارسات قوى الإرهاب . فكونوا عند مستوى ثقة الشعب وآماله فيكم ولا تخذلوه وانهضوا لاجتثاث هذه الشراذم المجرمة )