بسم الله الرحمن الرحيم تحل غداً الذكرى ال18 لإحتلال الجنوب العربي من قبل جيش الجمهورية العربية اليمنية في ظل إستمرار سياسة ونهج وعنف متواصل دأبوا عليه منذ عام 1994م , بل لقد ازداد شراسةً ووحشية , وزاد على ذلك بإقناع قوى دوليه وإقليميه لدخول الحلبة وإصباغ صفة الشرعية تحت مظلة مايسمى بمحاربة الإرهاب الذي صنعته أيدي نظام الإحتلال اليمني والقوى المتحالفة معه في المنطقة في محاولة للتعتيم على قضية الجنوب العادلة وإلصاق تهمة الإرهاب بها ودفع العالم لتناسيها , وعلى الرغم من رحيل جناح من إجنحة نظام الإحتلال اليمني بفعل تاثير ثورات الربيع العربي ,إلا إن ممارساته لم ترحل عن المشهد فأختلفت الوجوه المتنفذه ولكن وجه المشروع اليمني لازال واحداً, و لازالت نواياه اللئيمة في إستهداف هوية وتاريخ ووجود شعب الجنوب العربي مستمرة في عقولهم يجسدها على الارض سلوكهم الفج في شراسة العنف المفرط في كل ساحات وميادين الجنوب بممارسات القتل والإعتقال والتد مير, لفرض إستمرارية وحدة القوة وفرض سياسة الأمر الواقع على شعب الجنوب . ياشعب الجنوب العظيم ,, إن ماتجري من محاولات من قبل الجناح المتبقي في سدة الحكم لسلطة الإحتلال اليمني مع حلفائه في أحزاب المشترك اليمني ما هي إلا إستمرار لذات النهج وترسيخ خبيث لدعائم الإحتلال اليمني عبر مبادرات ونقاط سماها بال12 وقبول حزب الإحتلال, الإصلاح اليمني للإعتذار عن حرب الإجرام في صيف 1994م ,كل هذه الألاعيب ماهي إلا أساليب للمراوغة وإمعاناً في التضليل وتهدف لتمرير مشروع الحوار اليمني وصولاً إلى مؤتمر هم اليمني وتنفيذ المبادرة الخليجية ببنودها الأربعه المعلنة والتي لم تورد بنداً واحداً تعترف فيه بالقضية الجنوبية. إن أي إعتراف من أحزاب المشترك اليمني بجريمة حرب صيف 1994م والإعتذار, ليس سوى ذر الرماد في العيون ,إذ إن الإعتراف بالجريمة من قبل حزب الإحتلال الإصلاح وبقية أحزاب اللقاء المشترك يستوجب بأن يسلموا ويعيدوا كل مانهبوه وأن تغادر أحزابهم الجنوب نهائياً شأنها شأن الإحتلال اليمني وأن يتم تعويض الجنوب عن كل ما الحقوا به من أذى على مدى 18 عاماً مضت من الإحتلال, وما عدى ذلك فلا تغيير في منطق ومسلك الإحتلال اليمني سلطة وأحزاب.
يامناضلي ومناضلات الجنوب ,, إن مايجري هذه الأيام من حوارات ولقاءآت وماتنشأ من تكتلات ومكونات وما سيعقد من مؤتمرات وهميه لا تهدف إلا إلى إختطاف قرارساحاتكم والسير بعناصر مشبوهة لتمثيل إرادة الشعب الجنوبي في أي لقاءآت أو مؤتمرات يمنيه وإصباغ شرعية على وجود الإحتلال اليمني وترسيخ دعائم نظام الإحتلال فلا تمكنوهم من إغتصاب إرادتكم, أو الإنفراد بقراركم ليتمكنوا من التحدث بإسمكم عبر وجوه لم تكن يوماً جزء اً من القضية, فهذه الوجوه من السهل عليها التفريط ولا تمانع من السير في طريق المساومة ولا ترفض التنازل عندما يتعلق الأمر بمستقبلها الذاتي ومصالحها الضيقة . فتمسكوا بقراركم وأحموا مسيرتكم النضالية ولا تهادنوا ولا تساوموا ولا تفرطوا, فإن إنتصار قضايا الجنوب لاتصنع إلا في ساحات النضال وليس في غرف السمسرة والمقاولات ولا من قبل المتبرعين بالتضحية بمستقبل أمة مقابل الحصول على فتات وعرض زائل,من مال أو جاه أو منصب, فتضحيات شعب الجنوب لايساويها إلا ألأنتصار .
يا قادة التحرير وشباب المستقبل ,, إن التجمع الديمقراطي الجنوبي- تاج في ذكراه السابعة منذ إشهاره في 7-7-2004م يجدد العهد بمواصلة النضال بلا هوادة حتى تحقيق النصر وإستعادة الجنوب لحريته وإستقلاله من براثن الإحتلال اليمني , وقد أزدادات قناعات مناضليه وأنصاره ,ولقد زادته التجربة والأحداث تمسكاً بصواب نهجه وصحة طريقه الذي أعلنه في بيانه الأول , وإن الحوارات واللقاءآت المشبوهة فيما مضى لم تؤد إلا إلى تشتيت الجهد وتفريق الصف ضمن سياسة إستهداف قلب القرار الجنوبي المستقل, وإفراغه عبر تنظيرات وأحلام وأوهام ومشاريع الخطوة الخطوة التي رهنت مصائر بعض الشعوب من قبلنا, ولم تستطع الخروج من ورطتها حتى اليوم بعد مضي عقود من إستجابتها لأوهام ولعب أقليمية ودولية أفرغت ثوراتهم من جوهرها , وجرت حركاتها النضالية إلى أنفاق لم تعد قادرة على أن تبرحها أو الخروج منها, ونحن اليوم أحوج مانكون إلى إستيعاب دروس وتجارب هذه الشعوب حتى لا نقع في ماوقعت فيه . إن تاج الجنوب العربي يدعو كل مكونات الثورة الجنوبية المؤمنة بالإستقلال إلى توحيد جهدها والتمسك بخط سيرها,وأن تتمسك بموقفها من المبادرة الخليجية وموقفها من الحوار اليمني عند مقابلتهم لسفراء الإتحاد الأوربي قبل إنتخابات الرئاسة اليمنية المزيفة , وان تصيغ رؤيتها الموحدة وأن لا تترك الساحة أبدأً لمكونات وتكتلات وهمية أو أشخاص لركوب موجة الثورة الجنوبية ,والتحدث بإسمها وأن تتصدى لكل من يقترب من مصادرة قرار الثورة الجنوبية ومكوناتها الأصلية في الداخل والخارج وأن تقف بوجه الحملة الشرسة و الممنهجة والمقصودة في إستهداف الرئيس علي سالم البيض, و ليعلم شعبنا الجنوبي الباسل, إنما هذا الإستهداف له بسبب موقفه الثابت و الواضح والحازم من مشروع الإستقلال وإن أي إستهداف له هو إستهداف لمشروع الثورة الجنوبية في الحرية والإستقلال في الصميم . المجد كل المجد لشهداء الثورة الجنوبية الشفاء للجرحى الحرية لكل المعتقلين في سجون وزنازين الإحتلال اليمني وفي مقدمتهم أحمد عمر العبادي والشيخ حسن بنان ومحمد محماش وفارس الضالعي صادر عن – التجمع الديمقراطي الجنوبي – تاج الجنوب العربي بتاريخ 6 يوليو 2012م
