ما هي إلا أيام قليله تفصلنا عن أربعينية الفقيد المناضل الوفي هشام باشرا حيل ,وقبل أن يحل هذا اليوم الأليم تفاجئنا أن محكمه لاستئناف بمدينه الشعب قررت استئناف محاكمه هشام باشراحيل في 15/7/2012م وبقدر مايظهر هذا القرار من حجم الحقد الدفين من نظام الاحتلال اليمني على هشام باشرا حيل وأسرة باشرا حيل وصحيفة الأيام للانتقام تنتقم من هذه الهامة الجنوبية حيا وميتا..! تلك المحاكمة تبين لنا نحن أبناء الجنوب حجم الوفاء للجنوب وما قدمه هشام باشرا حيل للجنوب بلغ حد لا يقارن ولا يضاهى بأي جنوبي آخر . أقول هذا واجزم وبكل ثقة فهشام هو من طبق القول بالفعل ولم يكن المال في يوم من الأيام بالنسبة للجنوب وقضيته العادلة في كفة والجنوبفي كفة إلا ورجحت كفة الجنوب من خلال قول كلمة الحق ونصرة المظلومين ..! لقد دفعت الأيام ثمن موقفها بالماضي والحاضر ومازالت تدفع الثمن حتى اليوم فهذه المؤسسة الإعلامية المهنية المحايدة والجريئة والوطنية فريدة من نوعها بالمنطقة والعالم العربي عموما والمفروض أن تكون مكان بحث ودراسة.. فمازال العدوان الهمجي العسكري البربري على منزل باشراحيل وصحيفة الأيام باقي وسيظل شاهد للعيان أثناء وبعد رحيل الاحتلال..!
نم أيها الصنديد أبا باشا لقد رحلت عنا جسدا ولكن مواقفكم البطولية خالدة لا تنسى حتى في حالة المرض الشديد وعند كل زيارة كنت أقوم بها له منذ أن عرفته وتحديدا منذ انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي كانت مواقفه ثابتة وقوله واضح وهكذا سوف نكون أبناء الجنوب من خلال وقوفنا وتضامننا مع الأيام وأسرة باشرا حيل وستضل الأيام بإذن الله تعالى منارة للوطنية والمهنية الإعلامية ومدرسه يتعلم منها الأجيال وسيظل وفاء هشام باشراحيل للجنوب لا يضاهى ولا يقارن .
اللهم ارحمه وادخله فسيح جناتك وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ولا نامت أعين الجبناء. د/عبده المعطري رئيس لجنه التضامن مع الأيام.