الشهيد رمزي علي حمدون هو الثاني في سلسلة شهداء مدينة سيئون الذين تقدمهم قرباناً لاستعادة الحرية والكرامة للسيادة الوطنية لدولة الجنوب وهو شهيد الفعاليات التي كانت تنظمها مكونات الحراك السلمي بمدينة سيئون للتضامن مع أبناء مدينة الشحر فيما كانوا يتعرضون له من قتل وتنكيل من قبل قات الأمن والجيش التابعة لنظام صنعاء . حيث انطلقت من ساحة العصيدة بسيئون أول مسيرة سلمية متضامنة مع الشحر مساء الاثنين 8 أغسطس 2011م ترفع أعلام دولة الجنوب تحت شعار (كلنا الشحر ) بيد أنها قد قوبلت بالرصاص الحي من قبل أحد (...) بمجرد وصولها للسوق العام وهو الأمر الذي رفع حالة التوتر بالمدينة وأعقبتها السلطات اليمنية بالتدابير الاستفزازية وثكنات القناصة التي كانت تنصبها على أسطح المحلات التابعة لها وتتخذها متاريس تتحكم من خلالها بقمع اي فعاليات احتجاجية بمنطقة السوق العام ومن خلالها اقتنصت الروح الطاهرة للشاب رمزي على حمدون عصر يوم الثلاثاء التاسع من رمضان 1432ه الموافق 9 أغسطس 2011م برصاصة غادرة قاتلة أطلقتها من على سطح مركز الخليج أيادي الغدر جهاراً نهاراً وسط السوق العام لترديه شهيداً فور إسعافه الى مستشفى سيئون العام . ارتفعت روحه الى بارئها صائمة شهيدة بإذن الله تعالى وشاهدة على ظلم وتعسف سلطات (...) اليمنية بحق الجنوبيين إذ لم يكن للشهيد أي ذنب لتقتله غير أنه أحد الجنوبيين حريصاً على المشاركة بفعاليات الثورة الجنوبية السلمية المطالبة بالتحرير وإستعادة دولة الجنوب المستقلة كما كان حريصاً على المشاركة بالفعاليات والأنشطة الأهلية بالحي وكان آخرها مشاركته بالحراسات الليلية . وكان لواقعة استشهاده أن أوقدت مشاعل الغضب الثوري الجماهيري بمدينة سيئون لتصعد من وتيرة الفعاليات الجماهيرية لثورة الحراك السلمي المطالبة باستقلال دولة الجنوب وقد أحيت جماهير مدينة سيئون الفعاليات الجماهيرية الاحتجاجية العارمة مع وقع استشهاده خلال تشييعه الى مثواه الأخير مساء الثلاثاء 16 أغسطس 2011م بموكب جماهيري مهيب في ليلة رمضانية احتجاجية كانت ترتعد السحاب بالسماء مع هول هتافاتها لا إلله إلا الله الشهيد حبيب الله .
كما انتفضت جماهير وادي حضرموت في أربعينية الشهيد رمزي حمدون يوم الخميس 22 سبتمبر 2011م بفعاليات جماهيرية احتجاجية عارمة في حشودها . و الشهيد رمزي علي حمدون من مواليد مدينة سيئون بتاريخ 3 سبتمبر 1989م أنهى مرحلة التعليم الأساسية في مدرسة الخطاب بالعام 2005م ثم درس في مدرسة الصبان الثانوية حتى الصف الثاني ثانوي ، ثم التحق بالمعهد المهني في مدينة المكلا عام 2009م حيث درس ثلاثة فصول وحال دون تخرجه انقطاع الدراسة بفعل أزمة التغيير للنظام اليمني . هذا وكان أثناء دراسته بالمعهد يكمل دراسته الثانوية في الثانوية النقابية بالمكلا حتى عام 2011م ، كما انضم خلال دراسته بالمعهد أيضاً الى فريق التايكوندو بالمحافظة وكان له الشرف في تمثيل محافظته ضمن فريق محافظة حضرموت في البطولة التي أقيمت في عاصمة الجمهورية العربية اليمنية . وقد بدأ حياته المهنية بالانخراط بالسلك العسكري في ديسمبر 2010م وأنهى التطبيق العملي في مارس 2011م في مدينة المكلا حاضرة محافظة حضرموت وقد تم تعيينه في غرفة عمليات أمن وادي حضرموت حتى استشهاده في 9 أغسطس 2011م ، كما كان منضوياً بفريق التايكوندو بنادي سيئون حتى استشهاده . هذا وكان الشهيد رمزي علي حمدون يتمتع باحترام أهالي الحي بشكل خاص ولدى كل من عرفه وقد حصل على شهادة من مدرسة الخطاب بحسن السيرة والسلوك كان يعتز بها في حياته ،