مواصلة للفعاليات التأبينية التضامنية الكبرى التي نظمها الحراك الجنوبي السلمي بوادي حضرموت في اربعينية الشهيد رمزي علي حمدون بمدينة سيئون يوم الخميس الموافق 2011/9/22 م فقد أقيم في تمام الساعة الرابعة عصراً من نفس اليوم مهرجان تأبيني تضامني مهيب في ساحة القصر السلطاني بالسوق العام وسط مدينة سيئون توافدت لحضوره الحشود الجماهيرية الغفيرة من جميع مديريات وادي حضرموت وكوكبة من القيادات البارزة للحراك الجنوبي السلمي من الساحل والوادي بمحافظة حضرموت وعلى رأسهم الشيخ أحمد سالم بامعلم والأستاذ أحمد سالم بلفقيه والشيخ صالح العمودي والكثير الكثير من القيادات . حيث تم إستقبال الضيوف بمسيرة حاشدة من ساحة مسجد الجامع خلف القصر السلطاني حتى منصة المهرجان ثم إفتتحت الفعالية بمقدمة تأبينية قرأها الأستاذ هادي باشغيوان وتولى تقديم المهرجان حيث بدأت فعالياته بآيات من القرآن الكريم بتلاوة من محمد صالح عبدون ثم كلمة رئيس مجلس الحراك السلمي بسيئون الشيخ عبدالله بالليث حيا فيها الحشود الجماهيرية المهيبة مرحباً بأسمهم بالضيوف الذين حرصوا على الحضور والمشاركة في إنجاح هذه الفعاليات التأبينية التضامنية لأربعينية الشهيد رمزي حمدون بسيئون . وألقى والد الشهيد الاخ علي صالح حمدون كلمة حيا فيها أبناء وادي حضرموت كافة على وقوفهم وتضامنهم معه في هذا المصاب الجلل مبدداً الإشاعات التي تُروج تنازله عن القضية حيث أعلن في ختام كلمته ان أول جلسات المحاكمة يوم الثلاثاء القادم الموافق 27 / 9 / 2011 م , ثم ألقى الشاعر الثائر رمضان باعكيم قصيدة مرثاة في الشهيد رمزي حمدون وشهداء الجنوب عامة . ثم ألقى القيادي البارز الأستاذ أحمد سالم بالفقيه كلمة ترحم فيها على روح الشهيد رمزي حمدون وشهداء الجنوب عامة منوهاَ في ختامها الى ان تحرير الجنوب يقع على عاتق الشباب وان في مقدمتهم شباب وادي حضرموت . ثم ألقى الشيخ أحمد بامعلم كلمة ألهبت المشاعر الحماسية لدى الحشود الجماهيرية الغفيرة حيث هاجم السلطات اليمنية مطالباً منها الرحيل عن الجنوب قائلاً (إما ان تخرجون بالسلم وإلا كما تعرفون ) في إيحاء منه الى إمكان اللجوء الى كل الخيارات بمافيها (الكفاح المسلح ) ثم ناشد قيادات الجنوب بالخارج بالحرص على رص الصفوف والى القيادات في الداخل بالإرتقاء الى مستوى القضية الجنوبية والى ان الميدان سيفرز من هو الصادق من الكاذب وختم كلمته برسالة الى أبناء حضرموت ان يحذروا من مخططات فتنة سلطات الإحتلال - حد تعبيره - ومسرحياتها الهزلية ، وتلك الكلمة كانت مسك الختام لهذا المهرجان التأبيني التضامني الكبير الذي بلغت أفواج الحشود الجماهيرية التي توافدت لحضوره من مختلف مديريات وادي حضرموت فاق جميع التصورات وبما تعجز الأقلام عن الوصف لتزاحم حشودها المهيبة . وفي المساء لنفس اليوم كانت الفعالية الجماهيرية الثالثة في هذه الأربعينية التأبينية تمثلت بالأمسية الشعرية التي أقيمت بمقر مخيم الشهيد رمزي حمدون في جثمة بحي الشهيد رمزي حمدون حيث أحياها عدد من كبار شعراء المدارة بوادي حضرموت وعلى رأسهم الشاعر الثائر رمضان باعكيم والشاعر خالد احمد باحارثه والشاعر محمد بازقامة والشاعر خالد عمر باجيده ومغني الدان احمد سالم حمدون .حيث دارت فيما بينهم المساجلات الشعرية الثورية التي توافدت لحضورها الجموع المهيبة من ضيوف وجماهير المدينة حيث تواصلت هذه الفعالية حتى تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل . هذا وكانت هذه الفعاليات التأبينية التضامنية الكبرى قد دُشنت في صباح نفس اليوم الخميس 22 / 9 / 2011 م بعصيان مدني شامل ومسيرات جماهيرية عارمة كانت تنطلق من عدة أماكن بالمدينة وشكلت مجتمعة هدير مدوياً من المظاهرات الجماهيرية الهادرة التي كانت تجوب السوق العام بوسط المدينة رافعة أعلام الجنوب والهتافات المعهودة للحراك الجنوبي (برع برع يا استعمار ) ومانحوها من الشعارات المعبرة عن الحق الجنوبي في تقرير المصير للجنوب العربي حتى إنتهى مستقرها في ساحة القصر السلطاني . في يوما بدت فيه مدينة سيئون خاويه على عروشها من أي حركة للسكان والمحال التجارية التي أغلقت أبوابها حتى المرافق العامة والخاصة أنشلت فيها الحياة جراء هذا العصيان الذي لاقت دعواه أستجابة منقطعة النظير لدى مختلف الأوساط الجماهيرية في تضامنها مع أسرة الشهيد وتعبيرها عن الحق الجنوبي في إعادة فك الإرتباط وتقرير المصير لدولة الجنوب العربي . صور من المهرجان تبين هول الحشود الجماهير المهيبة جانب من المسيرات صورة من هول الحشود الجماهيرية في الأمسية الشعرية لتأبين الشهيد رمزي حمدون
