اقام اتحاد نساء الجنوب ومجلس الحراك السلمي والحركة الشبابية بمديرية الحوطة بمحافظة لحج ومديرية احتفالية غنائية بمناسبة الذكرى ال(49) لثورة الرابع عشر من أكتوبر أقيمت في ساحة الحرية والاستقلال احيتها مجموعة براعم الحوطة الغنائية التابعة لاتحاد نساء الجنوب بمشاركة فنانين من شباب الحوطة . وابتداء الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلته كلمة اتحاد نساء الجنوب القتها الأستاذة / أروي مقطري رئيس اتحاد نساء الجنوب في المحافظة رفعت في مستهلها اجمل التهاني والتبريكات بأسم نساء الجنوب الى الشعب الجنوبي والى الأخ الرئيس / علي سالم البيض الرئيس الشرعي للجنوب والزعيم / حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي وكل ابناء الجنوب بمناسبة الذكرى 49 لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي تمكنت من طرد المستعمر البريطاني وتوحيد اكثر من ثلاثة و عشرين سلطنة و إمارة و مشيخة في دولة و احدة عرفت بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية والتي شكلت نموذجا للمجتمع المتحرر والمتقدم والمتمدن المستند على النظام والقانون .
وأضافت الأستاذة أروى مقطري بالقول ( ان الجنوب اليوم يخوض غمار ثورته الثانية والتي تهدف الى طرد (...) اليمني و انتزاع الحرية واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة ) .
ثم تلى ذلك كلمة رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب الأخ / وضاح الحالمي والتي قال فيها ان السعادة تغمر نفسه اليوم وجماهير الجنوب تحتفل في مدينة الحوطة بالثورة الأكتوبرية هذا المدينة التي قال بأنها ( كانت منار للعلم والتي احتضنت كل المناضلين ابان الثورة والتي نهل منها آبائنا العلم والمعرفة وكانت حاضنه لكل ابناء المناطق الريفية وكانت منارة للعلم والثقافة والأدب وهي اليوم تمارس نفس الدور الثوري التي مارسته في الثورة الأولى فهي القدوة لكل المدن الجنوبية فالحوطة اليوم حوطة الشهداء الذين تقدموا المسيرة النضالية في الثورة الجنوبية ) .
كما تطرق الحالمي الى ضرورة وحدة الصف الجنوبي في ضل الهجمة الشرسة على الشعب الجنوبي مذكرا ( ان الجنوب اليوم ليس جنوب 94 م وان شباب الجنوب الذي يقدم التضحيات بشكل يومي لدفاع عن ثورته وحراكه الجنوبي قادر على التصدي لكل اشكال التهديدات التي يطلقها شيوخ العصابة الأحمرية ضد شعب الجنوب ) .
وكان ختام الحفل الخطابي كلمة رئيس مجلس الحراك السلمي في مديرية الحوطة القاها الأستاذ / حسن يافعي ورحب من خلالها بكل الأخوة الذين ساهموا في انجاح هذا الأحتفال و كذل رحب بضيوف الحوطة من ابناء الجنوب , واضاف بالقول ( اذا كانت الشرارة الأولى التي اشعلت الثورة في 14 اكتوبر قد انطلقت من جبال ردفان فان ثورتنا الجنوبية السلمية قد انطلقت من جمعية ابناء ردفان التي شهدت اول لقاء لتصالح والتسلمح بين ابناء الجنوب 7/ 7/ 2007م والذي شكل القاعدة الصلبة التي انطلقت منها الثورة الجنوبية الثانية الهادفة لتخلص من استعمار بغيض اخر هو الأستعمار اليمني ) .
واستعرض في كلمته مختلف مراحل الحراك الجنوبي وما تعرض له من انتكاس ونهوض وكبوات وقومات محييا تلك الدماء الزكية التي سالت على ترابه , وقال ( انه منذو نشأة الحراك الجنوبي السلمي وهو يتجاوز المراحل الصعبة و ذلك بفضل الله أولاً وعدالة القضية و تلاحم جماهيره وصمودها وكانت كل المؤامرات التي تستهدفه و تستهدف قضيته تبوء بالفشل بل وأدت الى تقوية عودة و اتساع قاعدته بدلا من أن تضعفه او تنهيه ) .